أعلن باحثون تطوير اختبار تنفسي أولي للكشف السريع عن أكثرية حالات الإصابة بالسل، على ما ورد في مقال نشرته مجلة "نيتشر" العلمية. ولم يختبر هذا الفحص الطبي حتى الآن إلا في المختبر وعلى أرانب. ويسمح الاختبار بكشف الإصابة بأنواع من السل تظهر حساسية على "الإيزونيازيد"، وهو من أكثر المضادات الحيوية رواجا في العلاج ضد السل. وتقوم الوسائل الحالية لكشف المتفطرة السلية، وهي البكتيريا المسؤولة عن السل، على فحوص للدم أو تحاليل مجهرية غير موثوقة بالكامل، وتتطلب تأكيدات ميكروبيولوجية قد تستغرق أسابيع عدة. وطور باحثون في جامعة نيو مكسيكو في الولاياتالمتحدة اختبارا تنفسيا قادرا على كشف وجود البكتيريا المتفطرة السلية الحساسة على الايزونيازيد بفضل تحليل لهواء الزفير لدى الأشخاص، بالاستعانة بتقنية مطيافية الكتلة التي تسمح بكشف الجزيئات وتحديد نوعها عبر قياس حجمها. إلا أن الباحثين أشاروا الى أنه في حال جاءت نتيجة الاختبار سلبية، فإن ذلك لا يدفع الى استبعاد كامل للإصابة بالسل، وهذا مرده الى أن بعض سلالات المتفطرة السلية مقاومة للايزونيازيد وبالتالي لا تتفاعل بوجود هذا المضاد للسل.