باشرت دولة تركيا عبر سفارتها بالعاصمة السودانية الخرطوم تقعيل اتفاقيتها الاقتصادية التي قامت بتوقيعها مع السودان خلال شهر أبريل الماضي، حيث شرعت السفارة يوم الأحد في وضع أولى الخطوات العملية لإنشاء مشروع زراعي بولاية نهر النيل. وقال السفير التركي بالخرطوم جمال الدين إيدن بعد جلسة مباحثات أجراها مع حكومة نهر النيل برفقة وفد فني واستثماري، إن ترجمة رغبة قيادة البلدين بتوسيع قاعدة التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما، لن تتم إلا بتحريك الاستثمارات وجذب رؤوس الأموال للاستفادة من موارد البلدين. وأشار إلى أنهم تلقوا العديد من العروض والفرص الاستثمارية التي طرحتها حكومة نهر النيل في المجالات الزراعية والصناعية ذات الصلة برغبات الشركات الاستثمارية التركية في القطاعين الحكومي والخاص. وأضاف: "نركّز على الصناعات التحويلية الزراعية كواحدة من أهم مرتكزات الاتفاقية". من جانبها، عدَّت حكومة ولاية نهر النيل التفاهمات التي توصلت إليها مع وفد السفارة التركية بالخرطوم، أهم المداخل لإنفاذ الاتفاقية الموقعة بين البلدين. وأكدت الحكومة، على لسان نائب الوالي علي حامد، تقديمها التسهيلات والضمانات كافة التي تؤمن نجاح الاستثمارات التركية، وانفتاح المزيد منها على الولاية، استناداً على مقوماتها ومزاياها الجاذبة.