اتفقت أطراف الأزمة في ليبيا خلال اجتماع الإثنين في مدينة غدامس غربي البلاد برعاية الأممالمتحدة، على بدء عملية سياسية لمناقشة كل القضايا الخلافية بصورة سلمية. واتفق المجتمعون على تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الاشتباكات العسكرية. وأعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، أن المشاركين اتفقوا على الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في جميع أرجاء البلاد كشرط لبدء حوار سياسي شامل، مشيداً باللقاء الذي وصفه بأنه "كان بناءً جداً وإيجابياً جداً". وقال ليون "لقد اتفقنا على إجراء حوار سياسي يتناول كافة القضايا والمسائل التي تؤثر في المشهد السياسي الحالي في ليبيا، على أن يكون تناولها بطرق سلمية، وبدعوة قوية لوقف كامل لإطلاق النار في كافة أنحاء البلاد". وقد انتهت الجلسة بإجماع الأطراف على بدء تقديم المساعدات الإنسانية لكافة المواطنين، لا سيما المتضررين جراء الاشتباكات المسلحة وعوائلهم وفتح المطارات أمام كافة المواطنين. وشارك في الحوار -الذي رعاه المبعوث الأممي- 12 من النواب الليبيين المقاطعين لجلسات النواب في مدينة طبرق، يقابلهم 12 نائباً من المشاركين في جلسات النواب المنعقدة في طبرق، وذلك بهدف التوصل لاتفاق ينهي أزمة سياسية جعلت البلاد تعيش بحكومتين وبرلمانيْن. ومن المفترض أن يتوصل المتحاورون إلى اتفاق على مكان وموعد تسليم السلطات بين المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته) ومجلس النواب المنتخب والمعترف به دولياً.