اعترف مجلس العموم البريطاني "البرلمان" في اقتراع رمزي ب دولة فلسطين بأغلبية 274 صوتاً مقابل 12، في جلسة تغيَّب عنها رئيس الوزراء ديفد كاميرون. ويقول مراقبون إن التصويت لصالح المقترح يعبر عن رغبة البرلمان في الاعتراف بفلسطين. وكان المتحدث باسم الحكومة قال قبيل بدء الجلسة، إن تصويت المجلس بالموافقة لن يغير من سياسة الحكومة إزاء القضية الفلسطينية، حيث إن الاعتراف بالدول من صلاحيات الحكومة في بريطانيا وليس البرلمان. ويُعتقد أن أغلبية نواب حزب الأحرار وكذلك رئيس حزب العمال البريطاني صوتوا بالموافقة، حيث يحظى الاقتراح بتأييد قيادة الحزب التي طلبت من نواب الحزب التصويت لصالحه. وأثار القرار غضباً بين بعض أعضاء البرلمان المؤيدين لإسرائيل، في حين تركت الأحزاب الأخرى لنوابها التصويت وفقاً لقناعاتهم، أما حزب المحافظين فقرر عدم التصويت. وقدم هذا الاقتراح النائب عن حزب العمال اليساري المعارض غراهام موريس. وسأل الاقتراح أعضاء المجلس -البالغ عددهم 650- "هل يعتقدون أنه يجب على الحكومة الاعتراف بدولة فلسطين". ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق عن موريس -الذي يرأس مجموعة "أصدقاء فلسطين" في حزب العمال- قوله، إن التصويت ليس ملزماً للحكومة، لكن "إذا تكلل بالنجاح فإنه سيشكل ضغطاً كبيراً على الحكومة الحالية والقادمة".