فاز الاقتصادي الفرنسي جان تيرول بجائزة نوبل للاقتصاد لعام 2014، عن أعماله التي ألقت الضوء على كيفية "ترويض" الحكومات للشركات الكبرى التي تهيمن على أنشطة كانت تحتكرها الحكومات في السابق مثل السكك الحديدية والطرق السريعة والاتصالات. وقال الأمين العام الدائم للأكاديمية الملكية السويدية للعلوم شتافان نورمارك في مؤتمر صحفي بعد منح الجائزة التي تبلغ قيمتها ثمانية ملايين كرونة سويدية (1,1 مليون دولار) للخبير الاقتصادي الفرنسي "تتعلق جائزة العلوم الاقتصادية في العام الحالي بترويض الشركات القوية". وقالت الأكاديمية إن تيرول أوضح سياسات تتعلق بتنظيم صناعات تهيمن عليها بضع شركات قوية وخاصة في أعقاب موجة من الخصخصة وضعت الحكومات في معضلة حول كيفية تشجيع الاستثمارات الخاصة في قطاعات مثل الرعاية الصحية والسكك الحديدية، مع كبح جماح الأرباح في نفس الوقت. وجائزة تيرول ثاني جائزة نوبل يفوز بها فرنسي هذا العام بعد حصول الكاتب باتريك موديانو على جائزة نوبل في الآداب. ويتوخى تيرول الحذر فيما يتعلق بالآفاق الاقتصادية لبلاده، حيث يبلغ معدل البطالة نحو عشرة في المئة وأخفق قادتها في الوفاء بوعودهم بالوصول بالماليات العامة إلى المستويات التي حددها الاتحاد الأوروبي.