ذكرت ممثلة الأممالمتحدة المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع، أن جميع الأطراف في الحرب الأهلية بجنوب السودان ترتكب جرائم اغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي على نطاق واسع حتى أن طفلاً عمره عامان كان ضحية. وقالت زينب هاوا بانجورا للصحفيين عن زيارتها الأخيرة إلى مدينة بانتيو بشمال جمهورية جنوب السودان، أحد أكثر المناطق تضرراً من الصراع "من خلال خبرتي على مدار 30 عاماً لم أشهد أبداً أي شيء مثلما رأيت في بانتيو". وأضافت "يواجه النازحون داخلياً الذين يبحثون عن ملاذ مجموعة من انعدام الأمن وظروف معيشية لا يمكن تصورها ومخاوف شديدة تتعلق بالحماية يومياً وعنف جنسي مستشر". واندلع القتال بجنوب السودان في ديسمبر الماضي بعد شهور من التوتر بين الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه المعزول وغريمه السياسي رياك مشار، ولم تتمكن محادثات سلام بوساطة الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيقاد) من وضع حد لإراقة الدماء إلى الآن. وقالت بانجورا "روى ناجون وعمال بقطاع الرعاية الصحية لي قصصاً مفجعة عن الاغتصاب والاغتصاب الجماعي والخطف والاستعباد الجنسي والزواج القسري، أولئك الذين يحاولون صد المعتدين غالباً ما يتعرضون للاغتصاب. جرى اغتصاب بعض الضحايا حتى الموت"، وأضافت أن من بين الضحايا نساء ورجال وفتيات وفتية.