جاء السودان ضمن (21) دولة مارست الإغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي في الصراعات ، في التقرير السنوي للأمم المتحدة حول العنف الجنسي ، الصادر أمس الخميس 24 ابريل . ووصف التقرير ممارسة العنف الجنسي في الصراعات بالجريمة العالمية ، ودعا إلى ضرورة إتخاذ مزيد من الخطوات لمواجهة هذه الجريمة على المستوى الإقليمي والوطني. وأورد التقرير نتائج عمليات البحث والإستقصاء في إحدى وعشرين دولة في مختلف قارات العالم . وذكر ان هناك أدلة على إرتكاب جرائم في ظروف الصراعات بهذه الدول. وحسب التقرير فان الدول التي أستخدمت الإغتصاب والعنف الجنسي في الصراعات ، هي : أفغانستان ، أفريقيا الوسطى ، ميانمار ، سوريا ، السودان ، جنوب السودان ، الكونغو ، ساحل العاج ، مالي ، ليبيا ، اليمن ، أنغولا ، البوسنة والهرسك ، كمبوديا ، كولمبيا ، غينيا ، نيبال ، سيراليون ، الصومال وسريلانكا. وطالب التقرير، المقدم إلى مجلس الأمن ، المجتمع الدولي باتخاذ التدابير الكفيلة بالقضاء على هذه الظاهرة ، مشيراً إلى أن بعض الحكومات تتساهل في ملاحقة مرتكبي هذه الأفعال. وأضاف التقرير إن هناك زخما سياسيا الآن على الصعيد العالمى لإنهاء العنف الجنسى المرتبط بالنزاعات لكن المزيد من الجهود مطلوب على المستوى الإقليمى والوطنى للتعامل مع هذه الجرائم. وقالت زينب هاوا بانغورا ، ممثلة الأمين العام الخاصة لشؤون مكافحة العنف الجنسي في الصراعات ان التقرير يشير إلى ان (العنف الجنسي أصبح حقا جريمة عالمية). وأضافت إن مرتكبي العنف الجنسي لا يوجهوا العدالة على الإطلاق كما أن الناجين منه لا يحصلون على المساعدة اللازمة للتعافي بدنيا وإستئناف حياتهم بعض التعرض لهذه الممارسات. وسبق وحل السودان في المركز السابع بقائمة أسوأ دول العالم من حيث ممارسة العنف الجنسي في الصراعات ، بحسب تقرير مابلكروفت Maplecroft – أشهر مؤسسات تحليل المخاطر العالمية ، مارس 2013 . وكان يان إيقلند Jan Egeland – مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية حينها ، قال في عام 2005 ، ( أستخدم الإغتصاب بصورة منهاجية كسلاح في الحرب في دارفور) . ووثق تقرير لجنة التحقيق الدولية العديد من حالات العنف الجنسي فى السودان، من بينها الإغتصاب الجماعي لطالبات مدرسة طويلة .وكان العنف الجنسي في قمته إبان سنوات الحرب الأولى ، ولكن لا تزال تقارير عديدة تؤكد إستمراره حتى الآن .