اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب السبت بأنه يسعى إلى التسبب في "تغيير النظام" في روسيا عبر العقوبات الاقتصادية. واعتبر لافروف العملية العسكرية الغربية ضد تنظيم الدولة الإسلامية بأنها غطاء للإطاحة بالنظام السوري. وقال لافروف أمام منتدى خبراء سياسيين في موسكو، إن "الغرب أثبت بما لا يقبل الشك أنه لا يسعى إلى إرغام روسيا على تغيير سياستها، بل يريد التوصل إلى تغيير النظام". ونقلت عنه وكالة أنباء "ايتار تاس" قوله "ثمة الآن رجال سياسة في الغرب يقولون من الضروري فرض عقوبات من شأنها تدمير الاقتصاد الروسي والتسبب في اندلاع احتجاجات شعبية". ورداً على الأزمة الأوكرانية، اتخذت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ضد موسكو أقسى العقوبات منذ نهاية الحرب الباردة، واستهدفت قطاعات الطاقة والدفاع والمال. وأشار لافروف إلى أن هذه العقوبات لا تشبه العقوبات التي طبقت ضد كوريا الشمالية أو إيران على سبيل المثال، والتي "احتسبت بحيث لا تؤذي ولا تصيب إلا النخبة ولا تتسبب بأضرار في المجال الاجتماعي والاقتصاد". وفي الوقت نفسه، نفى أن تكون روسيا مهددة بالعزلة، كما حذرها نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة، إذا لم تحترم خطة مينسك للسلام من أجل أوكرانيا.