تُقدِّم الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو أمبيكي، في العاشرة من صباح الإثنين، ورقة توافقية لوفدي الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال المشاركين في المفاوضات المتعثرة منذ أيام بشأن منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وقال موفد "الشروق" لمقر المفاوضات بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إن أعضاء الآلية التي تقود الوساطة دخلوا في اجتماعات مغلقة بغية النظر في مقترحات الوفدين في القضايا العالقة بينهما. وأضاف أن الوساطة ستعمل على تقديم ورقة توافقية متسخلصة من الورقتين للوفدين والاجتماع معهما الإثنين، لمناقشة ما ستتضمنه ورقتها التوفيقية من مقترحات. وأفادت مصادر موثوقة أن وفد الحكومة أبلغ الوساطة، أنه حريص على تحقيق سلام شامل يقوم على الوقف الشامل لإطلاق النار، وأولويات العمل الإنساني لإغاثة المواطنين، وفقاً للاتفاقية الثلاثية والاتفاق السياسي الشامل. من جابنها، قدمت الحركة الشعبية – شمال - ورقتها للوساطة متمسكة بمواقفها في ربط مسار التفاوض الخاص بالمنطقتين مع مسار دارفور، بجانب رؤيتهم في أن الحل الإنساني لابد أن يتم جزئياً دون ترتيبات أمنية مسبقة، بجانب اللقاء التحضيري للحوار وانعقاده بأديس أبابا.