وجه البرلمان الأفغاني ضربة موجعة لرئيس البلاد حامد كرزاي أمس السبت، عندما رفض أكثر من ثلثي المرشحين لحكومته، ومنهم حلفاء مقربون، إضافة لإسماعيل خان وهو زعيم مليشيا سابق، ورفض 17 من أصل 24 مرشحاً. وما زالت حقائب العدل والتجارة والطاقة والاقتصاد ومكافحة المخدرات والصحة العامة والاتصالات، من بين الحقائب الشاغرة بعد أن استغل أعضاء البرلمان فرصة نادرة لمحاسبة كرزاي. وقال عبدالله عبدالله وهو وزير خارجية سابق لكرزاي ومنافسه الرئيسي في الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها العام الماضي: "كان تصويتاً واضحاً بعدم الثقة". وأضاف ل"رويترز": "أعتقد أنه خسر في الانتخابات العامة وخسر في تقديم حكومته". وكان خان المرشح لمنصب وزير الطاقة هو على الأرجح أبرز الشخصيات التي رفضها البرلمان. واكتسب خان شهرة كزعيم لمليشيا مناهضة للاتحاد السوفيتي السابق وكقائد مناهض لطالبان، لكنه لا يحظى بالشعبية لدى البعض بسبب الدور الذي قام به في فترة شهدت فيها أفغانستان حالة من الانقسام نتيجة الحرب الأهلية.