تعهد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اليوم الثلاثاء بعد فوزه بفترة رئاسية جديدة بتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة لكل الأفغان، وذلك بعد تحذيرات صارمة من مؤيديه في الغرب بضرورة أن يبذل جهداً أكبر للقضاء على الفساد. وألغى مسؤولو الانتخابات في أفغانستان أمس جولة إعادة ليس لها معنى بعد انسحاب المنافس الوحيد لكرزاي، وهو وزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله الذي أرجع انسحابه لوجود مخاوف جدية تتعلق بالانتخابات. وتجعل هذه النتيجة واشنطن وغيرها من مؤيدي كرزاي في الغرب، يعملون مع شريك مشكوك في شرعيته، بينما يواجه الرجل نفسه احتمال أن يضطر للعمل مع معارضة تعززت مؤخراً. وتزيل إعادة انتخاب كرزاي عقبة بينما يبحث الرئيس الأميركي باراك أوباما إرسال ما يصل الى 40 ألف جندي إضافي الى أفغانستان. تغييرات جذرية مرتقبة " أفغانستان تعاني من حالة انعدام استقرار سياسي بعد الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة التي جرت في 20 أغسطس الماضي وشابها تزوير واسع النطاق كان الهدف منه ضمان فوز كرزاي بفترة رئاسية جديدة "وقال كرزاي في خطاب نقله التلفزيون: "ستكون هناك تغييرات جذرية في حكومتنا المقبلة، ونحن الآن عازمون على استخدام كل قوانا وبكل الطرق لإزالة هذه البقعة (الفساد) من أرضنا". وعانت أفغانستان من حالة انعدام استقرار سياسي بعد الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة التي جرت في 20 أغسطس الماضي، وشابها تزوير واسع النطاق كان الهدف منه ضمان فوز كرزاي بفترة رئاسية جديدة. وزاد من سوء الأزمة تنامي قوة طالبان التي تعهدت بإعاقة الانتخابات. ووصفت طالبان فوز كرزاي بفترة رئاسية جديدة بأنه مهزلة، وتعهدت باستمرار قتالها حتى تخرج القوات الأجنبية من أفغانستان. وهنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما، كرزاي، لكنه قال له في اتصال هاتفي أمس، إنه يجب أن يبذل مجهوداً جدياً للقضاء على الفساد وضمان حكم أفضل للأفغان.