نشب خلاف بين الصين والولايات المتحدة الأمر الذي بات يهدد بانهيار محادثات الأممالمتحدة للتغير المناخي ودفع الدول النامية إلى رفض مسودة توافقية للتوصل لاتفاق، ويؤكد الخلاف الهوة الواسعة بين أكبر دولتين تتسببان في ظاهرة الاحتباس الحراري. وبعد تمديد المحادثات بسبب الجمود الذي اعترى المناقشات التي تجري منذ الأول من الشهر الحالي والتي كان من المقرر أن تختتم الجمعة الماضي، قالت الصين إن مسودة النص الختامي ألقت بأعباء ثقيلة على الدول الفقيرة - من أجل الحد من الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري- وذلك بالمقارنة بالدول الغنية التي يحرق سكانها المزيد من الوقود الحفري. وقال نائب وزير الخارجية الصيني ليو جين مين لوفود من 190 دولة تسعى للتوصل إلى توافق بشأن أسس إبرام اتفاق للأمم المتحدة على أن يستكمل في باريس في ظرف عام "نريد إجماعاً في ليما لكن في ضوء الوضع الراهن فقد وصلنا لطريق مسدود". وحث تود ستيرن المبعوث الأميركي للتغير المناخي الجميع على قبول النص التوافقي، قائلاً بأن إخفاق الجهود في ليما سينظر إليه باعتباره "انهياراً كبيراً" يهدد قمة المناخ التي ستعقد في باريس وأيضاً مصداقية منظومة الأممالمتحدة لمعالجة مشكلة تغير المناخ.