قالت حكومة الجنوب إنها ستحارب جيش الرب بالوسائل العسكرية بعد أن استنفدت الوسائل السلمية كافة، وطالب وزير شؤون الرئاسة في حكومة الجنوب، لوكا بيونق، بضرورة القضاء عسكرياً على هذا الجيش بعد الوصول لطريق مسدود. وقال بيونق إن تحركات جيش الرب في المنطقة باتت تشكل قلقاً أمنياً كبيراً للحكومة والمواطن في جنوب السودان. وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أكدت فى تقريرين الشهر الماضي سقوط نحو 1300 قتيل على يد جيش الرب. وأوضح التقرير أن تلك الأعمال "يمكن أن تصنف كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا تخضع للسقوط بالتقادم، نظراً لطبيعتها بالنسبة إلى القانون الدولى". وبدأ جيش الرب ينشط سنة 1988 فى شمال يوغندا. وامتدت عملياته العسكرية داخل الأراضي السودانية وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحق زعيمه جوزيف كونى مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب منذ 2005. وفشلت الوساطات التي قامت بها حكومة جنوب السودان في توقيع اتفاق صلح بين جيش الرب والحكومة اليوغندية.