وقَّع نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني إبراهيم غندور، ورئيس حركة العدل والمساوة الموقعة على اتفاقية الدوحة لسلام دارفور بخيت عبدالكريم دبجو، وثيقة شراكة سياسية بين تنظيميهما، تمهد لدخول الحركة في العمل السياسي بالتنسيق مع الوطني. وكشفت حركة العدل والمساواة عن إخطارها مسجل الأحزاب رسمياً بتحولها لحزب سياسي. وتقر الوثيقة التي نص عليها اتفاق الدوحة، العمل المشترك والتعاون في كل المجالات والسعي للمحافظة على وحدة السودان وتطوير الممارسة السياسية، خاصة في إقليم دارفور، نهوضاً بها لتحقيق غايات البلاد دون "تآمر أو إقصاء لأي جهة". ويستوجب الاتفاق الذي وقع بمقر الحزب الحاكم بالخرطوم، الشراكة بالتنسيق والتحالف السياسي في الانتخابات التشريعية والتنفيذية والنقابية والطلابية. وأوضح الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة نهار عثمان نهار، أن الحركة أخطرت مسجل الأحزاب رسمياً بتحولها لحزب سياسي، مشيراً لما تجريه من ترتيبات لعقد مؤتمرها التأسيسى خلال الأيام المقبلة. وقال إن الحركة رغم قصر الفترة المتبقية مستعدة للمشاركة في الانتخابات العامة القادمة في أبريل من العام 2015م بالتحول لحزب سياسي قادر على المنافسة مع بقية الأحزاب. أهداف الشراكة " الطرفان اتفقا على التعبير عن الشراكة بمشروعات وبرامج يجري تخطيطها بواسطة أطراف الشراكة والانفتاح بها على الآخرين خاصة شركاء السلام في دارفور وتواثقا على التعبير عن تلك الشراكة بالمشاركة في العمل السياسي بأجهزة الدولة " من جهته، أوضح الأمين السياسي بالمؤتمر الوطني حامد ممتاز، أن الشراكة تهدف لترسيخ الاستقرار والسلم الأهلي خاصة في دارفور، وتحقيقاً للعودة الطوعية للاجئين والنازحين وترسيخ الأمن، بما يحقق فرص التنمية والاستثمار لموارد السودان المعطلة. ويقوم اتفاق الشراكة على قاعدة التوافق في الرؤى ثم التنسيق السياسي، وتسعى لتحقيق تحالف سياسي وطني لمجابهة التحديات، مع استكمال العملية السلمية والوصول إلى تسوية عادلة وشاملة بجعل أهل دارفور شركاء في العملية السلمية وتحقيق امتلاكهم لها، والمحافظة عليها لحقن الدماء ولحفظ الوحدة الوطنية . واتفق الطرفان على التعبير عن تلك الشراكة بمشروعات وبرامج يجري تخطيطها بواسطة أطراف الشراكة مجتمعين، والانفتاح بها على الآخرين خاصة شركاء السلام في دارفور. كما تواثقا على التعبير عن تلك الشراكة بالمشاركة في العمل السياسي بأجهزة الدولة، وفي استنهاض الشعب وتعبئته لخدمة الأهداف الوطنية العليا ومشروعات التنمية .