وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، 20 اتفاقية دولية منها اتفاق روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية، وذلك بعد يوم من إخفاق مشروع قرار فلسطيني أمام مجلس الأمن الدولي يدعو لحصول الفلسطينيين على الاستقلال في عام 2017. وتمهد هذه الخطوة التي أغضبت إسرائيل والولاياتالمتحدة السبيل للمحكمة كي تتولى الولاية القضائية بشأن الجرائم التي ارتكبت في الأراضي الفلسطينية، وتحقق في ممارسات القادة الإسرائيليين والفلسطينيين في الصراع الدامي المستمر منذ سنوات. وتساءل عباس في تصريحات أذاعها التلفزيون الحكومي خلال اجتماع ضم قادة فلسطينيين، قائلاً إن "إسرائيل تهاجم الفلسطينيين وإراضيهم كل يوم فإلى من يشكو الفلسطينيون؟". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هذه الخطوة ستعرض الفلسطينيين لإجراءات قضائية أمام المحكمة الجنائية لتأييدهم حركة المقاومة الإسلامية التي وصفها بأنها جماعة (إرهابية)، وتوعد باتخاذ خطوات لرفض أي خطوات محتملة ضد إسرائيل. وخاضت إسرائيل وحماس حرباً خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين قتل فيها أكثر من 2100 فلسطيني و67 جندياً إسرائيلياً وستة مدنيين إسرائيليين. وقال نتنياهو في بيان "سنتخذ خطوات للرد وسندافع عن جنود إسرائيل". وقالت الولاياتالمتحدة الأربعاء إن الخطوة التي اتخذها عباس بتوقيع 20 اتفاقية دولية من بينها المحكمة الجنائية الدولية تثير قلقاً عميقاً، ولا تساعد جهود السلام في المنطقة.