قرّر حزب الأمة القومي المعارض في السودان ، النزول "تحت الأرض" لممارسة نشاطه السياسي، بعد طلب جهاز الأمن من مجلس الأحزاب حل وتجميد الحزب المعارض، لتحالفه مع قوى الجبهة الثورية الرافعة للسلاح ضد النظام. وبرّر جهاز الأمن السوداني طلب حل الحزب، لتوقيع رئيسه الصادق المهدي على "نداء السودان " مع الجبهة الثورية السودانية بفصائلها المتعددة والمتمردة، وبعض المجموعات المعارضة بأديس أبابا في الثالث من ديسمبر الماضي. ونقلت "سودان تربيون "، أن المكتب السياسي لحزب الأمة اتخذ قراره بالتجميد الطوعي، لأجهزة الحزب ونشاطه العلني والدخول تحت الأرض، نتيجة للظرف الاستثنائي الذي يواجهه، وأوضحت المصادر أن النقاش حول هذا القرار امتد حتى الساعات الأولى من صباح الأحد، وأنه اتخِذ بعد نقاش مستفيض للقرار والآثار المترتبة عليه . وكشفت المصادر أن القرار اتخِذ بناءً على اقتراح تقدم به رئيس الحزب الصادق المهدي من مقر إقامته في القاهرة، وبموجبه يُكلّف رئيس الحزب بتكوين "مؤسسات استثنائية"، ويُنتظر صدور بيان من المكتب السياسي للحزب خلال يوم الأحد. وكانت أحزاب تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض، قد أعلنت عن تضامنها مع حزب الأمة، في اجتماع عُقِد السبت في دار الزعيم الراحل إسماعيل الأزهري، وطالبت بإطلاق سراح رئيس التحالف فاروق أبو عيسى المعتقل منذ أكثر من شهر، إثر توقيعه لنداء السودان.