تعقد اللجنة الفنية الأمنية العسكرية السودانية التشادية، أول اجتماعاتها بإنجمينا اليوم لبدء التنفيذ العملي للاتفاقات المبرمة بين الطرفين. وعلمت الشروق أن الاجتماعات ستبحث سبل تنفيذ البروتوكول الأمني الموقع في أغسطس 2006 والخاص بضبط حدود البلدين. وتأتي الاجتماعات التي تستمر حتى الأحد المقبل، تنفيذاً لما أُتفق عليه خلال الزيارات المتبادلة بين مسؤولي الدولتين برئاسة مستشار الرئيس السوداني غازي صلاح الدين ووزير الخارجية التشادي موسى فكي. ونقلت صحيفة "الرأي العام" السودانية في عددها الصادر اليوم عن سفير السودان لدى تشاد عبدالله الشيخ قوله: "إن اللجنة ستنظر في سبل تنفيذ الاتفاق الموقّع بين البلدين في أغسطس 2006م، الخاص بإنشاء نقاط حدودية لمراقبة الحدود، وعدم اعتداء المعارضين على البلدين". ثلاثة أيام لضبط الحدود " المفاوضات ستبحث ضبط الحدود خلال ثلاثة أيام، وإنشاء عشر نقاط على الحدود، خمس منها داخل السودان ومثلها على الأراضي التشادية "وحسب سفير السودان بإنجمينا، فإن الوفد السوداني سيترأسه المفتش العام للقوات المسلحة الفريق أول عصمت أحمد بابكر وعدد من القادة العسكريين والأمنيين لبحث ضبط الحدود خلال ثلاثة أيام، وأكد أن اللجنة بصدد إنشاء عشر نقاط على الحدود، خمس منها داخل السودان ومثلها على الأراضي التشادية. وأعرب الشيخ عن أمله في أن تسفر اللقاءات والاتصالات المستمرة بين البلدين عن عودة العلاقات لسابق عهدها، لتكون الحدود المشتركة معبراً للتواصل والتجارة. وأشار الشيخ إلى أن البلدين سيربطهما خط سكة حديد مستقبلاً بتنفيذ خط (بورتسودان- داكار)، وطريق الإنقاذ الغربي الذي سيرتبط بطريق (إنجمينا- أبشي) الذي يجري العمل فيه حالياً. وذكر أن مساعي عودة العلاقات لطبيعتها تجد الدعم من الدول كافة باعتبارها تسْهم في حل قضية دارفور، ودعم مفاوضات الدوحة واستقرار الإقليم، على حد تعبيره. تحجيم المعارضة المسلحة ويشمل تنفيذ البروتوكول الأمني والعسكري، وقف الأعمال العدائية، ومنع المعارضة المسلحة من ممارسة أي نشاط عسكري ضد البلدين. وقال مستشار رئيس الجمهورية غازي صلاح الدين، إن البروتوكول الأمني بين البلدين يسمح بتكوين قوات سودانية تشادية مشتركة لمراقبة الحدود، وأشار إلى أن استقرار الأوضاع مع تشاد يعد ضرورة لتحقيق السلام في دارفور. من جهته، قال القائم بأعمال السفارة التشادية بالخرطوم حسين جدة، إن الاجتماع سيناقش البروتوكولات كافة التي وقعتها حكومتا البلدين، مشيراً إلى رغبة بلاده في تطبيع علاقتها مع السودان، ونبه إلى أن إنجمينا لا ترغب في حرب مع السودان، وعزا التمثيل الدبلوماسي التشادي بدرجة قائم بأعمال لأسباب صحية تعرض لها السفير السابق الذي يتماثل للشفاء الآن في سويسرا. وكشفت وزارة الشؤون الإنسانية بالسودان عن خطة مشتركة بين السودان وتشاد وعدد من المنظمات الأممية المختصة ومنظمة الهجرة الدولية وذلك لترتيب عودة اللاجئين السودانيين بشرق تشاد.