نفذت قوات تركية صباح الأحد، عملية عسكرية داخل سوريا أجلت خلالها حراس ضريح سليمان شاه، جد أول حاكم للدولة العثمانية، ونقلت رفاته إلى موقع آخر داخل سوريا. ويخضع الضريح للسيادة التركية منذ عام 1921. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود، على حسابه على موقع تويتر، إن قوات تركية نفذت بنجاح عملية عسكرية أجلت خلالها حراس ضريح سليمان شاه. وأضاف داوود أوغلو أن الرفات سينقل إلى موقع آخر أخضعه الجيش التركي لسيطرته في سوريا. وذكرت وكالة أنباء "الأناضول"، أن الرفات نقل إلى قرية أشمة الواقعة غربي مدينة عين العرب (كوباني) وتم رفع العلم التركي. وذكر الجيش التركي في بيان أن جندياً واحداً قتل في حادث وقع خلال عملية الإجلاء. وكانت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ذكرت في وقت سابق أن رتلاً كبيراً يضم دبابات توجه إلى الضريح عبر بلدة عين العرب (كوباني) التي تمكن المقاتلون الأكراد من استعادتها من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية. وأضافت المصادر أن التحرك العسكري التركي جاء بالتنسيق مع الأكراد الذين يخوضون معارك ضارية ضد مسلحي "الدولة الإسلامية". وتقع مدينة عين العرب (كوباني) على بعد 35 كيلومتراً من قبر سليمان شاه على نهر الفرات. ويعتقد أن سليمان شاه غرق في نهر الفرات أثناء هروبه من غزو المغول. ويحظى الضريح بحراسة قوة تتألف من أكثر من أربعين جندياً تركياً ويتم تغييرهم بانتظام.