استؤنفت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، المفاوضات حول السلام في جنوب السودان، في جولة جديدة وصفها الوسطاء بأنها "الفرصة الأخيرة" بعد فشل متكرر دام ما يزيد عن السنة في الوصول إلى اتفاق بين المتحاربين في الدولة الجديدة. وأمام الفرقاء، الذين يتواجهون منذ 14 شهراً في نزاع دموي، مهلة تنتهي في الخامس من مارس المقبل، للتوصل إلى اتفاق حول تقاسم السلطة داخل حكومة انتقالية وإعادة إحلال السلام في بلدهم. وحذر كبير الوسطاء في الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيقاد) سيوم مسفين لدى افتتاح جلسة المفاوضات الإثنين، من أن "هذه المفاوضات هي الأخيرة للتقدم نحو حقبة من السلام في جنوب السودان"، قائلاً "يجب أن لا نفشل". ولم يشارك رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ولا نائبه السابق وخصمه رياك مشار في جلسة إطلاق المفاوضات، خلافاً للتعهد الذي قطعاه في بداية فبراير. ويعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في تلك الفترة، السابع منذ بداية النزاع الدامي في ديسمبر 2013، حيث تعرض للانتهاك بعد بضعة أيام من إبرامه. وأمام المتحاربين 15 يوماً لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تقاسم السلطة بين حكومة سلفاكير وزعيم المتمردين رياك مشار.