أوقدت قناة الشروق الشمعة الثالثة مساء أمس الثلاثاء بمناسبة مرور عامين على انطلاق بثها الفضائي، وأقيمت احتفالية بالمناسبة في برج الفاتح بالخرطوم بحضور سياسيين وسفراء وفنانين ورياضيين وإعلاميين، تخللتها فقرات متنوعة من الغناء والموسيقى. وألقي رئيس مجلس الإدارة جمال الوالي كلمة في الاحتفال تتناول مسيرة القناة. وأعلن المدير العام للشروق محمود عبد الهادي، في كلمة أمام الحفل، الخطط المستقبلية بعد إيقاد الشمعة الثالثة للقناة التي تحمل شعار "شمس السودان التي لا تغيب". واستعرض المدير العام أيضاً تاريخ القناة والجهود التي بذلت لجعلها متوازنة وحيادية طوال فترة العامين الماضيين. واستمع الحضور الذي يقدر عدده بأكثر من 500 شخص، حسب رقاع الدعوات التي تم توزيعها، للمطرب الكبير كمال ترباس حيث يقدم ست أغاني من روائعه. استقبال الضيوف بالموسيقى وضم البرنامج الموضوع فقرة موسيقية لاستقبال الضيوف قدمها الموسيقار عثمان محيي الدين. وتولت المذيعة رانيا هارون تقديم فقرات الحفل، كما تم تسجيل الاحتفال ليشكل إضافة لمكتبة الشروق. وستحتفل القناة اليوم بالزائرين عبر رحلة نيلية. وتخلل الفقرات أيضاً فليم تعريفي قصير عن القناة. وتنوي الشروق الإطلالة على الجمهور ب16 برنامجاً جديداً بعد الاحتفال بمرور عامين على انطلاقتها، واكتمل في الخرطوم ودبي تطوير عدد من البرامج الحالية، ومن بينها "قطار الزهور، وأفراح النيل، وأوراق شبابية، وساعة رياضة". وتتجه القناة نحو زيادة جرعة برامج المنوعات والمسابقات، من خلال خمسة برامج جديدة. وسيتم أيضاً زيادة حصة البرامج الموجهة للمرأة والشباب والأطفال، وبرامج الرياضة، والبرامج الدينية والثقافية والبرامج الموجهة للمغتربين وقضاياهم. عام الدراما السودانية أما في مجال الدراما التلفزيونية، فإن الشروق تعدّ العدة ليكون عام 2010، عام الدراما السودانية، وحضورها المتميز. واكتملت أيضاً العمليات الإنتاجية ل20 فيلماً تلفزيونياً، لتؤسس، لولادة دراما سودانية جديدة، من خلال أفلام وحلقات ومسلسلات قادرة على الحضور والمنافسة على مستوى العالم العربي. ولم يقف التطور عند مستوى البرامج الجديدة، بل شمل أيضاً إضفاء المزيد من الجماليات البصرية، والغنى اللوني، عبر الاستفادة من الخبرات البشرية العالية، وتوظيف أحدث التقنيات الإلكترونية. ويرى خبراء ومختصون، أن الشروق استطاعت أن تحقق النجاح في التحدي الكبير، وذلك بتحقيق التميز على المستويين الفني والتقني، وعلى مستوى المضامين والموضوعات. وشكلت الآراء والملاحظات التي قدمها قطاع واسع من الجمهور السوداني، هادياً ودليلاً للقناة، وركيزة أساسية للجهود المبذولة في مجال عمليات التطوير والتجويد.