دعت وزيرة الدولة للشؤون الأفريقية بالخارجية البريطانية البارونة قلينس كينوك، الأطراف السودانية إلى الشروع في ترتيبات ما بعد تقرير مصير الجنوب وتحديات المرحلة القادمة، وبدأت الأربعاء زيارة إلى حاضرة الإقليم جوبا بعد لقاءات في الخرطوم. وقالت المسؤولة البريطانية في مؤتمر صحفي ليل الثلاثاء بعد لقاء جمعها مع مساعد الرئيس السوداني د. نافع علي نافع، إنها ستثير الموضوع مع مسؤولي حكومة الجنوب في جوبا. وشددت على الحاجة إلى مزيد من المشاركة والالتزام الدولي في تنفيذ اتفاق السلام الشامل بصورة ثنائية ودولية أكثر تماسكاً وتنسيقاً. وأشارت في هذا الخصوص إلى التزام بريطانيا والقوى الكبرى بمساعدة السودان وتقديم مبلغ 200 مليون دولار نصفها للمساعدات الإنسانية والانتخابات. وحول منبر الدوحة، قالت إن المفاوضات مهمة جداً، حيث أكدت أهمية دور الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، مشيرة إلى أن بريطانيا أرسلت مبعوثاً لحضور الاجتماعات السابقة هو مايكل أونيل. وأشارت إلى أهمية التقرير الذي قدمه ثامبو أمبيكي رئيس لجنة حكماء أفريقيا حول الأوضاع في دارفور، واصفة إياه بأنه وثيقة مهمة. واعتبرت أن هناك تقدماً في علاقة الشمال بالجنوب، وأكدت أهمية العملية السلمية وضرورة اعتماد الحوار بدلاً من العنف بجانب الانخراط في مناقشة قضايا الثقة وحلحلة المشاكل، لأن الخيار بيد السودانيين لتغيير الواقع.