قابل الشارع السوداني خطوة تنحي الرئيس السوداني عمر البشير عن قيادة الجيش استعداداً للترشح في انتخابات أبريل القادم بارتياح كبير، بعد أن ظل البشير قائداً للجيش لأكثر من عشرين عاماً منذ وصوله للحكم يونيو 1989م. وتباينت آراء القوى السياسية السودانية حول قرار الرئيس البشير بالتنحي عن قيادة الجيش. واعتبرت قيادات سياسية لقناة الشروق أمس الأربعاء، أن تخلي البشير عن بزته العسكرية ضرورة أملتها استحقاقات العملية الانتخابية. وقال الفريق آدم حامد موسى القيادي في المؤتمر الوطني إن الرئيس البشير كان يوكل معظم مهام القائد العام للجيش إلى وزير الدفاع. وأوضح موسى أن مهام القائد العام خمس واجبات، منها ثلاث كان يقوم بها وزير الدفاع، وبالتالي فإن تنحي الرئيس عن قيادة الجيش لن يؤثر في الأوضاع لأن الوزير سيقوم بكل الواجبات، على أن يرجع للرئيس في القرارات. البشير ضامن لاتفاقات السلام واعتبر حسن كنتباي القيادي في جبهة الشرق ترشيح البشير بمثابة الضامن الوحيد لتنفيذ اتفاقات سلام نيفاشا والقاهرة وأبوجا وأسمرا، وأكد أن دور البشير في توقيع تلك الاتفاقات كان محورياً وحاسماً، ما يجعله الضامن الوحيد لإنفاذها. من جانبهم، أبلغ مواطنون قناة الشروق، ارتياحهم لتنحي البشير عن قيادة الجيش وترشحه لرئاسة الجمهورية، وقال مواطن إن موعد الترشح جاء مناسباً بعد تجاوز البلاد لأوقاتها المحرجة. وقال مواطن آخر إن البشير يعد المرشح الأفضل للرئاسة في السودان في الوقت الراهن، لجهة أنه يحظى بإجماع القوى السياسية. يشار إلى أن السودان سينظم انتخابات عامة في أبريل المقبل تعد الأولى منذ عشرين عاماً.