تسعى مجموعة من الشباب والناشطين والصحفيين والمثقفين من مختلف المجالات، لإعادة الشاعر الفيتوري إلى السودان من دولة المغرب وعلاجه. وكونت المجموعة مبادرة شعبية لدعم وعلاج الشاعر، وجاءت المبادرة تحت شعار "أبداً ماهنت يافيتوري يوماً علينا". وقال رئيس المبادرة حيدر أبوعاقلة في حديثه ل"الشروق" يوم الإثنين، إن الفيتوري شاعر له وزنه ورقم لا يمكن تخطيه وقدم الكثير من الشعر للسودان، مؤكداً أن من حقه على السودان وشعبه الاعتراف بذلك الجميل. وقال أبوعاقلة إن للمبادرة ثلاثة أهداف رئيسة تتمثل في: إعادة الجنسية السودانية للفيتوري والتي انتزعها منه الرئيس الراحل جعفر نميري ونفاه خارج السودان بسبب موقف سياسي يتمثل في كتابته لقصيدة يرثي فيها سكرتير الحزب الشيوعي عبدالخالق محجوب الذي أعدمه النميري. وأشار إلى أن الفيتوري لا ينتمي للحزب الشيوعي، وأضاف "الفيتوري ليس شيوعياً بل رجل صوفي يزار جدوده". وقال أبوعاقلة إن المبادرة إلى جانب العمل على إعادة الفيتوري للسودان وإعادة الجنسية السودانية له، تسعى في ثالث أهدافها إلى علاجه، مشيراً إلى أن مستشفى رويال كير أعلن عن تعهده بعلاج الفيتوري متى ما عاد إلى البلاد. وأكد أن هنالك الكثير من الخيرين الذين تعهدوا بدعم وعلاج الشاعر الفيتوري، مشيراً إلى أن رجل الأعمال السوداني الخندقاوي تعهد بنقل الفيتوري إلى السودان عبر طائرة خاصة متى ما تقررت عودته للوطن.