غادر الرئيس السوداني عمر البشير الخرطوم يوم الأربعاء الخرطوم في طريقه إلى المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وودع البشير في مطار الخرطوم نائبه الأول الفريق أول ركن بكري حسن صالح وعدد من الوزراء. ويرافق الرئيس خلال الزيارة وفد رفيع المستوى يضم وزير الخارجية علي أحمد كرتي، ووزير شؤون الرئاسة م. صلاح الدين ونسي، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول محمد عطا المولى. وقال سفير السودان في العاصمة السعودية الرياض عبدالحافظ إبراهيم لوكالة السودان الرسمية للأنباء، إن زيارة البشير للمملكة ستحدث نقلة نوعية في دعم مسيرة التعاون بين البلدين الشقيقين وستسهم في تعزيز التكامل في إطار مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. دعم المواقف " سفير السودان بمصر عبدالمحمود عبدالحليم يقول إن أبرز القضايا التي ستطرح أمام القمة العربية في شرم الشيخ هي صيانة وحماية الأمن القومي العربي في ظل التحديات التي تجابه المنطقة " وأضاف إبراهيم أن الزيارة تدعم التعاون القائم بين البلدين في المجال السياسي من خلال تبادل دعم مواقف البلدين في المحافل الإقليمية والدولية. وتوقع أن تتناول المباحثات سبل تعزيز التعاون لخدمة القضايا الإسلامية، بجانب الأوضاع في المنطقة العربية وتحديداً الأزمة في اليمن وليبيا. وسيتوجه البشير بعد نهاية زيارته للمملكة إلى مصر للمشاركة في القمة العربية المرتقبة بشرم الشيخ الجمعة المقبل. وقال سفير السودان بمصر عبدالمحمود عبدالحليم مندوب السودان لدى الجامعة العربية، إن أبرز القضايا التي ستطرح أمام القمة العربية هي صيانة وحماية الأمن القومي العربي، في ظل التحديات التي تجابه المنطقة. ونوّه إلى بحث الأوضاع السياسية في كل من سوريا واليمن وليبيا، بالتركيز على المخاطر التي سببها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والسيادة الوطنية للدول والوحدة الإقليمية والترابية بالمنطقة وتأثيرها على مختلف الدول. وأشار عبدالحليم، طبقاً للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إلى أن القمة تناقش أيضاً المصالح المشتركة بين الدول الأعضاء وتبادل المنافع بينهم، بالتركيز على الجانب الاقتصادي والتنموي وتوفير المصادر للمشروعات المقترحة.