هددت الحكومة الكينية بتفكيك أكبر مخيم للاجئين في العالم، خوفاً من هجمات أخرى لإرهابيين، مما أثار حالة من الذعر بين 350 ألف شخص يعيشون في هذا المكان وأيضاً وسط منظمات الإغاثة الدولية التي تساعدهم. ويقول المسؤولون الكينيون، إن "المخيم يشكل تهديداً للأمن القومي الكيني، وهو عبارة عن مجموعة كبيرة من الخيام والأكواخ التي تستخدمها حركة الشباب الصومالية في التخطيط لهجماتها الإرهابية، مثل التي جرت في جامعة غاريسا الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل 148 شخصاً". وأنشئ مخيم داداب منذ 25 عاماً حلاً مؤقتاً للعائلات التي فرت من الحرب الأهلية الصومالية، لكنه تحول للاجئين إلى مدينة مترامية الأطراف، ويرى مراقبون أن إخراج السكان منه لن يكون كابوساً لوجيستياً فحسب، بل سيتحول إلى كارثة إنسانية، كما يقول أحد موظفي الإغاثة. ووفقاً لتقارير، يشكك بعض الخبراء في مضي كينيا قدماً نحو هذه الخطوة الصارمة، غير أن الإعلان عن هذه الخطوة الشهر الحالي يثير مخاوف جديدة في وقت ارتفع فيه العدد الإجمالي للاجئين والنازحين حول العالم إلى أعلى مستوى مسجل منذ الحرب العالمية الثانية.