أعلن الرئيس السوداني المشير عمر البشير، عن تكوين هيئة عليا للشفافية لمكافحة الفساد بصلاحيات واسعة تتبع للرئاسة. وتعهد في أول خطاب له بعد أداء القسم لفترة رئاسية جديدة، يوم الثلاثاء، أن يكون رئيساً لجميع السودانيين. وقال البشير إن الأيام القادمات ستشهد تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكداً أنَّها ستكمل ما كانَ قائماً من التخطيط المجاز في الخطة الاستراتيجية ربع القرنية. ووجه الرئيس السوداني في خطابه أمام الهيئة التشريعية القومية، رسالة إلى أحزاب المعارضة والحركات المتمردة التي اختارتْ طريقَ العنفِ بديلاً للحوار، قائلاً "إن حضنْ الوطن ما زال مفتوحاً لاستقبالهم وإن أبوابنا مشْرعَةٌ ولن تُوصَدَ في وجهِ القُوَى السياسيةِ الوطنية التي ترفض العنف وترتضي الحوار منهجاً ووسيلة، حِواراً وطنياً جامعاً وشاملاً لكلِّ القُوَى الوطنيةِ ولكلِّ القضايا والموضوعات". وأعلن البشير مجدداً العفَو الكاملَ عن حَمَلةِ السلاحِ الراغبينَ بصدق في العودةِ والمشاركةِ في الحوار، مضيفاً "نرحبُ بهم جميعاً حولَ مائدة الحوارْ للخروجِ بوثيقةٍ يرتضيها كلُّ أهلِ السودانْ تَلُم شَمْلَهْ وتوحِّدُ صَفَّه وتبني مجدَه وطناً قوياً شامخاً بين سائرِ الأوطانْ". وقال الرئيس السوداني في خطابه، إن الحكومة الجديدة ستأتي مستلهمة كل آمال السودانيين وتطلعاتهم المستحقة وساعيةً لتحقيقها عبر الانتقال إلى غد أفضل وعهد أكثر نماءً واخضراراً. وتعهد البشير بتوحيد البلاد وبناء دستور مستدام للنماء ونبذ الجهويات، كما تعهد ببسط السلام في دارفور والنيل الأزرق.