نفى متمردون بدولة جنوب السودان، بقيادة رياك مشار نائب الرئيس السابق، الجمعة، تسلّمهم أسلحة من دولة السودان المجاورة، كما ذكرت منظمة غير حكومية في لندن، متهمين في المقابل حكومة جوبا بأنها تشتري أسلحة من الخرطوم. ورفض المتحدث باسم الخارجية السودانية علي الصادق، الاتهامات الموجهة لبلاده بدعم متمردي الجنوب، وقال في تصريحات سابقة إن الخرطوم تلتزم بحسن الجوار مع دولة الجنوب، ولا تتدخل في شؤونها الداخلية وتدعم باستمرار مساعي التهدئة. وقال المتحدث باسم المتمردين جيمس قديت داك في بيان، "رغم دقة المعلومات التي تدل على مصدر أسلحة، فذلك لا يعني بالضرورة أن هذه أسلحة قد سلّمت إلينا مباشرة". وأضاف أن "قواتنا المسلحة استولت على أسلحة وذخائر بما فيها دبابات من قوات حكومة الرئيس سلفاكير، وللذين لا يعرفون، فإن حكومة جنوب السودان تشتري أسلحة من السودان"، موضحاً أن جوبا اشترت أيضاً أسلحة من الصين. ونقلت "فرانس برس" عن جيمس داك، أن "وجود أسلحة مصنوعة في السودان أو في الصين أمر ليس مفاجئاً، ويجب ألا يتخذ ذلك دليلاً على حصولنا على أسلحة من الخرطوم". وجاء في تقرير لمجموعة "كونفليكت أرممنت ريسرتش" صدر الثلاثاء، إن فريقاً من منظمة غير حكومية في لندن، جمع معلومات عن مخبأ أسلحة للتمرد عثر عليه جيش جنوب السودان في نوفمبر الماضي في ولاية جونقلي في شرق البلاد.