اتهم مرشح الحركة الشعبية للرئاسة ياسر عرمان، حزب المؤتمر الوطني باستخدام إمكاناته لتشويه صورة خصومه"، واصفاً ترشيحه ب"الفرصة الأخيرة" للحفاظ على وحدة السودان. واعتمدت مفوضية الانتخابات أمس الإثنين عرمان لمنصب رئيس الجمهورية كثالث مرشح يستوفي الشروط. وكشف المرشح ياسر عرمان عن تحالفات ستعقدها الحركة الشعبية مع بعض القوى السياسية السودانية. ودعا عرمان في مقابلة مع الجزيرة نت، إلى ضرورة "تحرير أجهزة الدولة من سيطرة حزب واحد هو المؤتمر الوطني وإرجاع الدولة السودانية لتصبح مملوكة للشعب السوداني كله". واعتبر أن المناخ السياسي الحالي في السودان "غير مشجع لا سياسياً ولا فنياً على قيام انتخابات حرة ونزيهة"، مع استمرار "قوانين الكبت" التي تمكن حزب المؤتمر الوطني من السيطرة على الانتخابات، حسب تعبيره. وقال إن المؤتمر الوطني "لا يريد أن يخوض معركة نظيفة" في انتخابات الرئاسة، لأنه يلجأ "لكل الأساليب وترسانة الأكاذيب ويستثمرها في الكراهية عبر عدد من مؤسساته الصحفية وغيرها لتشويه صورة خصومه". انتقاد الإحصاء وانتقد عرمان، الذي هو أيضاً نائب الأمين العام للحركة الشعبية ورئيس لقطاع الشمال ورئيس الهيئة النيابية للحركة في المجلس الوطني، الإحصاء السكاني الذي قال إن فيه "مفارقات كثيرة وتم تزويره". كما قال إن السجل الانتخابي وتوزيع الدوائر الجغرافية "لم يتما بالشكل السليم"، إلى جانب علامات الاستفهام الكثيرة على مفوضية الانتخابات القومية وفروعها في الأقاليم، حسب قوله. واعتبر عرمان تقرير مصير الجنوب المتوقع العام المقبل حسب اتفاق السلام "حدثاً كبيراً ويحتاج وحدة جيوبولتيكية مرتبطة مع بعضها بعضاً"، وأكد أنه إذا "غاب الجنوب فيمكن أن تغيب أجزاء أخرى من السودان". ويرى أن السودان لا يحتاج "وحدة قهرية لأنها قد ماتت وشبعت موتاً"، وأن المطلوب هو وحدة طوعية تقوم على أسس جديدة، مشيراً إلى أن ترشيحه يعطي حظوظاً كبيرة لمثل هذه الوحدة الطوعية، "وقد تكون هي الفرصة الأخيرة". وحول قضية دارفور والمحادثات الجارية لحلها في العاصمة القطرية الدوحة، أكد عرمان أن المؤتمر الوطني "لا يملك حلاً لقضية دارفور" لأنه يعتبر قضية الإقليم "أمنية وعسكرية من الدرجة الأولى، ولا ينظر إليها باعتبارها جزءاً من التهميش السياسي والاقتصادي والثقافي الذي وقع لسنوات طويلة على مواطني الإقليم".