قتل 17 شخصاً وأصيب 80 آخرون في انفجار سيارة وسط العاصمة العراقية بغداد اليوم الثلاثاء، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا سلسلة التفجيرات التي ضربت أمس فنادق شهيرة قرب المنطقة الخضراء إلى أربعين قتيلاً ونحو سبعين جريحاً. وجاءت تفجيرات أمس المزدوجة الثلاثة التي نفذت بحافلات صغيرة، متتالية بفارق دقائق معدودة، وقبل أقل من شهرين من الانتخابات البرلمانية المقررة في مارس المقبل، كما تزامنت مع إعلان تنفيذ حكم الإعدام في وزير الدفاع السابق علي حسن المجيد، الملقب بعلي الكيماوي. وقع الانفجار الأول قرب فندقي عشتار شيراتون وفلسطين على الضفة الشرقية لنهر دجلة، ما أدى إلى الإطاحة بالأبواب وتحطيم النوافذ، فيما ارتفعت سحابة كثيفة من الغبار والدخان. حطام في الهواء وتطاير الحطام في الهواء، فيما هرعت سيارات الإسعاف وعربات الإطفاء إلى موقع الانفجار، وحلقت مروحيات في سماء المكان الذي طوقه الجنود. ووقع الانفجار الثاني خارج فندق الحمراء الذي يرتاده عدد كبير من الصحفيين الأجانب منذ الغزو الأميركي عام 2003. وتضرر الفندق بشدة، كما أحدث الانفجار حفرة كبيرة في الرصيف حسب شهود عيان. وقالت مصادر أمنية إن منفذ التفجير أمام فندق الحمراء فتح النار على رجال الأمن الذين يحرسون المبنى، قبل أن يسرع بحافلته الصغيرة باتجاه الفندق ليفجرها. ونفذ التفجير الأخير قرب فندق بابل الذي يرتاده المسافرون العراقيون وتقام فيه أحياناً اجتماعات حكومية. وتعرضت المنطقة المحيطة بالفندق مرات عدة العام الماضي لهجمات بقذائف الهاون ولنيران الصواريخ التي تستهدف السفارة الأميركية الواقعة بالمنطقة الخضراء.