عادت الحركة التجارية بين مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور ومنطقة الطينة التشادية على الحدود يوم الأربعاء، بعد انقطاع دام 13 عاماً بسبب التمرُّد والتفلتات الأمنية، التي يشهدها الإقليم الواقع غربي السودان منذ 12 عاماً. وودَّعت حكومة الولاية، فوجاً من الشاحنات المحمَّلة من البضائع، ضم أكثر من 90 شاحنة، تحركت من بوابة (الفاشر - كتم) إلى مدينة الطينة التشادية، بعد 13 عاماً، شلت خلالها حركة التجارة والنقل، بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة. وعبَّر مواطنون وأصحاب الشاحنات عن ارتياحهم لقدرة سلطات حكومة الولاية على فتح وتأمين الطريق بين الفاشر والطينة التشادية. وأكد معتمد محلية الفاشر المكلف التجاني عبد الله الذي حضر وداع الفوج المتوجه إلى الحدود التشادية، ممثلاً للوالي، أن القرارات التي اتخذتها حكومة الولاية ستسمتر، ولن تتوقف إلى أن تعود شمال دارفور إلى سابق عهدها. وأضاف المعتمد أن فتح الطرق وتأمين المواطن من أهم أولويات المرحلة القادمة، مؤكداً - في الوقت ذاته - استتباب الأمن داخل مدينة الفاشر بعد حسم الجريمة والتفلتات بصورة كبيرة، قائلاً إن "الفاشر باتت آمنة ولم يسمع أي شخص طلقة واحدة طيلة أيام العيد".