رفض داعية أميركي الاعتقاد السائد بأن الدين والتدين هو السبب في الانتماء للحركات المتطرفة ومنها داعش. وأكد في ندوة بالخرطوم، أن العكس هو الصحيح تماماً، مشيراً إلى أن الفهم الخاطئ للدين هو أحد الأسباب المهمة. وأكد الداعية الأميركي د. إمام ماجد، يوم السبت، في ندوة نظمها مجلس الشباب العربي والأفريقي بالتعاون مع السفارة الأميركية بالخرطوم، إن الفهم الخاطئ للدين هو أحد الأسباب المهمة في اتجاه الشباب نحو التطرف والانضمام لداعش على سيبل المثال. وقال إنه ناقش عدداً من الشباب الذين سلكوا هذا الطريق، وتبين له أن بعضهم لا يحسن حتى قراءة الفاتحة، وبعضهم حديثي العهد بالإسلام. وأضاف أن تجربته مع هؤلاء الشباب أن الفهم الفكري والنصي للدين لديهم مبنى على قراءة خاطئة للنصوص الشرعية، وهي قراءة تفسر الأحداث والوقائع، بعيداً عن معاني الدين ومقتضياته. الانتماء والهوية " ماجد أشار الي أن أولئك الشباب ليس لديهم فهم سليم لطرق النصح والإرشاد في الإسلام، وأنهم يعانون من إشكاليات في مفهوم وقضية الولاء والانتماء والهوية، فضلاً عن الإشكاليات في قضية تحقيق الذات، وتفسير حاجات الأمة وإنجازها " وأشار ماجد إلى وجود فهم خاطئ للجهاد وآياته في كل من سورة البقرة والنساء والتوبة والقرآن كله. وأضاف ماجد أن أولئك الشباب ليس لديهم فهم سليم لطرق النصح والإرشاد في الإسلام، وأنهم يعانون من إشكاليات في مفهوم وقضية الولاء والانتماء والهوية، فضلاً عن الإشكاليات في قضية تحقيق الذات، وتفسير حاجات الأمة وإنجازها. كما أشار "أن القاسم المشترك بينهم هو رغبتهم جميعاً في التغيير والإصلاح، ولكنها رغبة ضلت الطريق، وانحرفت عنه"، مبيناً أن للتطرف أشكالاً متعددة وظواهر متباينة، وأنه يتبدل فيه الاستقطاب والخطاب بكثرة واستمرار. وكشف ماجد - ما أسماها - أبعاداً كثيرة ونتائج متشعبة للتطرف، قال إنها تحتاج إلى الاهتمام والعلاج من الجميع. وأضاف "إذا لم يعالج بمستوى رشيد لن تكون هناك جدوى من الجهود التي تبذل للقضاء عليه، بل يجب أن تنسق وترتب كل الجهود التي تكافحه". ومضى مؤكداً "علينا أن نعي أن الحلول يجب أن تكون متباينة فما يصلح في مكان ليس بالضرورة أنه سيصلح في أي مكان".