طالب رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التيجاني السيسي، مسؤولين أفارقة يزورون الخرطوم، بالضغط على الحركات المسلحة للانخراط في مسيرة السلام، وإقناعها بالمشاركة في البناء والإعمار بدارفور، وقال إن الأوضاع الحالية مواتية للعودة الطوعية، وإن التمرد قد انحسر بالإقليم. والتقى السيسي بمكاتب السلطة يوم الأربعاء، وفد لجنة مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، الذي يزور البلاد هذه الأيام بهدف زيارة دارفور الخميس، لأجل تقييم الأوضاع على الأرض. ودعا رئيس السلطة الإقليمية، مجلس السلم الأفريقي بأن يكون جزءاً من الوسائل التي تعمل لإقناع الحركات الدارفورية غير الموقعة على وثيقة الدوحة، بالانضمام إلى ركب السلام. ومن جهته قال المتحدث الرسمي باسم السلطة، عبد الكريم موسى، إن رئيس السلطة قدّم للوفد شرحاً حول وثيقة الدوحة لسلام دارفور، باعتبار أنها ناقشت جذور المشاكل بالإقليم، وكيف أنها اعتمدت على أصحاب المصلحة لكونهم الجزء الأساسي للوثيقة. وأشار إلى التحسن الكبير الذي طرأ على الأوضاع الإنسانية والأمنية، مبيناً أن اللقاء تطرق لمحاور السلم الاجتماعي والتنمية الذي يعتبر الممهد الأساسي للعودة الطوعية، فضلاً عن الأوضاع الأمنية. ومن جانبه أكد الوفد الأفريقي، دعمه الكامل للحوار الوطني ولوثيقة الدوحة باعتبارها الطريق الأمثل للتسوية السلمية لكل قضايا دارفور، وقال إنها ستعمل على دفع الحركات غير الموقعة للانضمام لركب السلام من أجل التنمية والاستقرار.