تواصل هبوط أسعار الأسهم الصينية، بعد يوم من أسوأ انهيار شهدته منذ عام 2007، وتسبب في خسائر في الأسواق المالية في مختلف أرجاء العالم. كما افتتحت الأسواق الآسيوية أعمالها الثلاثاء على انخفاض لكنها تعافت في وقت لاحق. وتصاعدت حركة بيع الأسهم في الأسواق العالمية بشكل كبير بسبب مخاوف من أن تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين قد يتسبب في هبوط في الاقتصادات الأخرى. وهبط مؤشر شنغهاي كومبوزيت بنسبة 6 في المئة الثلاثاء، بعد انخفاضه بنسبة 8,5 في المئة الإثنين. وقد شهدت أسواق الأسهم خلال الليل في أوروبا والولايات المتحدة هبوطاً حاداً. ويخشى المستثمرون من أن الشركات والبلدان التي تعتمد على الطلب التجاري الكبير من الصين، ثاني أكبر اقتصاد عالمي وثاني أكبر مصدر للسلع والخدمات التجارية، ستتأثر من تباطؤ النمو الاقتصادي فيها. وفي الأسبوع الماضي، هبط مؤشر شنغهاي كومبوزيت الرئيسي في الصين بواقع 12 في المئة، مواصلاً هبوطه البالغ 30 في المئة منذ منتصف شهر يونيو. وكان البنك المركزي في الصين خفض قيمة اليوان قبل أسبوعين، ما تسبب في تصاعد المخاوف من أن اقتصاد الصين قد يكون في صورة أسوأ مما كان يعتقد سابقاً. وتطمح الصين في أن يؤدي تخفيض العملة إلى تعزيز الصادرات وجعل منتجاتها أكثر جذباً للشركات العالمية.