التأم بقاعة الصداقة بالخرطوم اليوم المؤتمر العام الثاني عشر للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، بحضور نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه وقيادات اتحاد العمال العربي والدولي. ويناقش المؤتمر هموم العمال العرب في ظل الأوضاع السياسية الراهنة. وقال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان البروفيسور إبراهيم غندور في افتتاحية المؤتمر "إن انعقاده يأتي وأمتنا العربية تعيش ظروفاً عصيبة وأزمات متتالية واستهدافاً مستمراً ومتلاحقاً". وأكد أن من القضايا المحورية التي سيتم نقاشها في المؤتمر، استمرار احتلال فلسطين واستهداف السودان عبر بوابة دارفور. وندد غندور بما أسماه الانتهاكات الأميركية والصهيونية في العراق ولبنان وسوريا. وشدد على أن الأمة العربية تحتاج إلى وحدة الصف وجمع الكلمة، وأكد أن تحقيق ذلك يتطلب إرادة سياسية قوية، وقال إن المبادرة لجمع الصف العربي لا بد أن تأتي من الشعوب في ظل صمت قياداتها. مجابهة العولمة " حضور كثيف في المؤتمر لقيادات عربية ودولية أبرزهم الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والأمين العام للاتحاد العالمي للنقابات ونائب الأمين العام لمنظمة وحدة النقابات الأفريقية "وحث غندور على أهمية التكامل والتضامن العربي من خلال وحدة سياسية لمجابهة إفرازات العولمة السالبة والقرارات الجائرة والغزو الاقتصادي والاجتماعي بتشجيع تبادل الأيدي العاملة العربية وإزالة الحواجز أمامها لتكون البديل الأمثل للعمالة الأجنبية. ودعا إلى إزالة العقبات التي تكبل المرأة العربية وتعطل انطلاقها بفتح الأبواب أمامها في المجالات كافة، وتقديم التسهيلات التي تجعلها توفق بين عملها وإدارة أسرتها. وشهد المؤتمر حضوراً كثيفاً من العمال بالسودان، بجانب قيادات عربية ودولية أبرزهم الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب حسن جمام، والمدير العام لمنظمة العمل العربية د.أحمد لقمان، والأمين العام للاتحاد العالمي للنقابات جورج مافريكوس، ونائب الأمين العام لمنظمة وحدة النقابات الأفريقية المهندس ديمبا ديوب.