عاد الرئيس السوداني المشير عمر البشير إلى الخرطوم مساء أمس قادماً من العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، بعد أن رأس وفد السودان للقمة العادية الرابعة عشرة للاتحاد الأفريقي وعدد من القمم على هامشها مثل قمة الملاريا. وقال مستشار رئيس الجمهورية عضو وفد السودان د.مصطفى عثمان إسماعيل في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم، إن القمة الأفريقية ركزت على موضوع أساسي يتمثل في التكنولوجيا والاتصالات. وأضاف أن الرئيس البشير قدم مداخلة السودان في القمة، كما طاف على المعرض الذي شاركت فيه شركات الاتصالات السودانية. وأوضح إسماعيل أن القمة الأفريقية ناقشت موضوع السلام في القارة الأفريقية، حيث تم استعراض قضية دارفور واتفاقية السلام الشامل وعملية الانتخابات الجارية الآن في البلاد. وقدم الرئيس البشير الدعوة للاتحاد الأفريقي لمراقبة الانتخابات والمشاركة فيها، وأكد أن الانتخابات التي ستجرى في السودان ستكون نموذجية تعكس مدى حب السودانيين للديمقراطية والشورى، قائلاً إنها ستجرى في أجواء مواتية هيأت لها الحكومة. الشأن السوداني وأشار مصطفى عثمان إسماعيل إلى أن القمة، وفي ما يتعلق بالشأن السوداني ومن خلال تقرير مجلس السلم والأمن، أشادت بالتقدم الذي حدث في دارفور، وكذلك التأمين على ما تم إنجازه في اتفاقية السلام الشامل، والتأكيد على أهمية استكمال ما تبقى من اتفاقية السلام الشامل، وتأكيد مشاركة الاتحاد الأفريقي في عملية الانتخابات في السودان من خلال مفوضية الاتحاد الأفريقي الخاصة بذلك. ووصف مستشار الرئيس السوداني القمة الأفريقية، بأنها كانت ناجحة من حيث الموضوعات التي تناولتها، وكذلك من حيث الحضور، مشيراً إلى أن السودان تميز في عدد من المداخلات التي تقدم بها رئيس الجمهورية وعدد من القرارات التي تناولت الشأن السوداني بإيجابية.