الخرطوم : سونا عاد إلي البلاد مساء امس المشير عمر البشير رئيس الجمهورية والوفد المرافق له بعد أن ترأس وفد السودان لاجتماعات القمة الثانية عشرة للإتحاد الإفريقي التي انعقدت بالعاصمة الإثيوبية اديس ابابا يومي الثاني والثالث من الشهر الجاري وكانت تحت شعار تطوير البنيات الاساسية في إفريقيا وقد انعقدت قبل هذه القمة الإفريقية قمة دول الإيقاد وباجتماع دول حوض البحيرات وقمة النيباد شارك فيها السودان جميعا والتقي المشير عمر البشير رئيس الجمهورية علي هامش القمة بعدد من رؤساء الدول والحكومات والمنظمات العالمية بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والعقيد معمر القذافي الرئيس الحالي للإتحاد الإفريقي إضافة إلي رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي دكتور جان بينق وناقش معهم تطورات الأوضاع في السودان وجهود الحكومة لتحقيق السلام في دارفور وتنفيذ إتفاقية السلام الشاملة بالسودان كذلك التقي رئيس الجمهورية علي هامش القمة بالرئيس الصومالي المنتخب شيخ شريف وتناول اللقاء تطورات الأوضاع في الصومال ووعد البشير بتقديم كل دعم ممكن للحكومة الصومالية الجديدة وفي لقائه مع رئيس جنوب إفريقيا ماتالاتي تباحث الجانبان حول العلاقات الثنائية وقدم البشير شرحا مفصلا للرئيس الجنوب إفريقي حول تطورات الأوضاع في السودان وفي جنوب إفريقيا واستقبل الرئيس البشير ايضا الرئيس اليوغندي يوري موسفيني في اجتماع مطول حول العلاقات الثنائية وجهود تحقيق السلام بالبلاد. وكان البشير قد استقبل ايضا نائب الرئيس الزامبي وتباحث معه حول العلاقات الثنائية في شتي المجالات وذكر الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية أن مجمل هذه اللقاءات كانت بناءة وفي مصلحة السودان من ناحية أخري اجتمع رئيس الجمهورية مع رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زناوي علي هامش القمة الإفريقية واقتصر علي الرئيسين ورئيس الوزراء ثم انضم إليهما وزير العدل الاستاذ عبدالباسط سبدرات ووزير الطاقة والتعدين الزبير أحمد الحسن وقد عقد الرئيس البشير لقاءين عند بداية جلسات القمة والآخر قبيل الختام مع الرئيس السنغالي عبدالله واد الذي يرأس منظمة المؤتمر الإسلامي وقد شهدت القمة الثانية عشر انتخاب الزعيم الليبي معمر القذافي رئيسا للدورة القادمة وهي الخطوة التي وصفها دكتور مصطفي عثمان اسماعيل بأنها ايجابية بالنظر إلي خبرة الجماهيرية في حل المشكلات وعلاقاتها الجيدة ومعرفتها بطبيعة مشكلة دارفور واكد دكتور مصطفي عثمان اسماعيل أن الدورة التي تراسها ليبيا سوف تحرز تقدما في الوصول إلي حلول للكثير من المشكلات وكان موضوع دارفور واتهامات محكمة الجنايات الدولية إحدي القضايا التي تناولها زعماء القارة الافريقية في تداولهم وفي خطاباتهم امام جلسات المؤتمر حيث اكد رئيس تنزانيا الذي التقاه البشير ايضا في خطابه امام الدورة أن موضوع المحكمة الجنائية الدولية سيؤثر علي تحقيق السلام في دارفور واشار الدكتور جان بينق في خطابه أمام الدورة إلي أن الإتحاد الإفريقي قد قرر تكوين لجنة للإتصال مع المنظمات الدولية والغربية حول القانون والعدالة الدولية وكيفية تطبيق قوانين بعض الدول الغربية علي رؤساء الدول الإفريقية وهم علي سدة الحكم.