قررت الحكومة السودانية، إعادة إحياء مؤسسة جبال النوبة الزراعية بولاية جنوب كردفان، بعد توقف دام ربع قرن، ووقف وزير الزراعة السوداني، إبراهيم الدخيري، يوم الإثنين، على البنى التحتية التي كانت تتبع للمؤسسة بمدينة كادوقلي. وأصدرت الحكومة قراراً مطلع تسعينيات القرن الماضي، بتصفية مؤسسة جبال النوبة بحجة خسارتها، وعَرفت المؤسسة زراعة القطن منذ العام 1918 ودخوله كمحصول نقدي في العام 1925. وقال وزير الزراعة السوداني، إبراهيم الدخيري، إن زيارة إلى كادوقلي، تعني إنزال قرار الرئيس عمر البشير ووعده لأهل الولاية بإعادة إنشاء المؤسسة أرض الواقع. وأضاف الوزير أن الحكومة ترى أن أمر إنجاح قيامها وإعادتها سيرتها الأولى يمثل هدفاً استراتيجياً وفق توجه الدولة الكلي نحو الزراعة، خاصة زراعة القطن المطري بجنوب كردفان. وقال إن الحكومة تخطط مع شركائها لزراعة نحو 25 ألف فدان قطن الموسم المقبل، كخطوة أولى نحو الريادة والتطور. من جانبه قال والي جنوب كردفان، عيسى آدم أبكر، إن عودة مؤسسة جبال النوبة إلى أرض الواقع، لها العديد من الفؤائد لأهل الولاية في الجانب الاقتصادي والاجتماعي والسياسي . وأضاف أنها تعيد الكثير من المزارعين الذين تركوا الزراعة إلى الحقول مرة أخرى للفوائد العظيمة للقطن، ووعد بتذليل الصعوبات كافة التي قد تواجه إكمال هذه العملية وإنجاحها.