حظيت زيارة لوفد من السفارة الأميركية بالخرطوم إلى ولاية سنار يوم الثلاثاء، بترحيب واهتمام كبيرين. وجاءت على خلفية زيارة قامت بها الدبلوماسية الشعبية السودانية ممثلة في الإدارات الأهلية ورجال الأعمال للولايات المتحدة الأميركية. وقام نائب القائم بالأعمال الأميركي بنجامين مولنج يرافقه وفد من السفارة الأميركية بالخرطوم، بزيارة إلى ولاية سنار التقى خلالها الضو أحمد الماحي والي الولاية. وجاءت الزيارة تلبية لدعوة من ناظر عموم قبائل رفاعة الهوي بالولاية الناظر يوسف أحمد يوسف أبوروف. وقال الوالي إن الزيارة تأتي في إطار العلاقات الاجتماعية بين البلدين، مشيراً إلى أن ولاية سنار تعيش في جو آمن وخال من المشاكل القبلية والأمنية. وأضاف الوالي أن الدولة قدمت ما تستطيع للعائدين من دولة جنوب السودان، إلا أن ما قدم ليس مرضياً من حيث الخدمات الصحية، ولكن تسعى لتطوير خدمات الصحة والتعليم، حيث تم تكوين صندوق لمعالجة مثل هذه القضايا برعاية رئيس الجمهورية. عروض تراثية " الزيارة تأتي في إطار المساعي السودانية الشعبية لتحسين العلاقات بين السودان وأميركا، وعلى خلفية الزيارة التي قامت بها الإدارات الأهلية ورجال الأعمال للولايات المتحدة الأميركية " إلى ذلك، قال الناظر يوسف أحمد يوسف أبوروف ناظر عموم قبائل رفاعة الهوي في تصريح صحفي، إن الزيارة جاءت بدعوة منه ليتعرف نائب القائم بالأعمال الأميركي بنجامين مولنج على موارد الولاية الزراعية والبستانية والثروة الحيوانية، وعلى ثقافة وعروض القبائل. وأضاف يوسف أن الوفد سيفتتح مكتبة تضم ألف كتاب لمدارس الأساس بود النيّل، وسيفتتح مكتبة أخرى بكلية التربية جامعة سنار تضم أيضاً ألف كتاب، كما يزور خزان سنار. وتأتي الزيارة في إطار المساعي السودانية الشعبية لتحسين العلاقات بين السودان وأميركا، وعلى خلفية الزيارة التي قامت بها الإدارات الأهلية ورجال الأعمال للولايات المتحدة الأميركية. وتم تنظيم لقاء جماهيري للوفد بمدينة ود النيَّل بمشاركة الإدارات الأهلية والطرق الصوفية، كما حظيت الزيارة بحضور عمد ونظارات النيل الأزرق ورفاعة وكسلا وأمير الهوسا وعمدة جلقني. وشهد ممثل السفارة الأميركية جانباً من الرقصات الشعبية كالعرضة والصقرية وفرقة الكيتا، ووقف على المعرض المصاحب الذي حوى عدداً من الثقافات التي تعبر عن عراقة تراث رفاعة كالنحاس الذي يطرق عند الحرب والسلم.