قتلت عصابات الشفتة الإثيوبية، الثلاثاء، أحد مزارعي ولاية القضارف بمنطقة شنقال بالحدود مع دولة إثيوبيا، بينما اشتكى مزارعون من تكرار الهجمات. وطالبوا السلطات الولائية والاتحادية بالتدخل لحسم العصابة، وبدورها أكدت السلطات الرسمية شروعها في حسم التفلتات. وكشف معتمد محلية باسندة اللواء معاش محمد أحمد حسن، ل (الشروق) أن عملاً مشتركاً قد تم بين القوات المسلحة في البلدين، وقال من شأنه أن يقضي على هذه التفلتات، ويؤمِّن المزارعين والمواطنين. بدوره، طالب منسق الدفاع الشعبي بالقضارف أحمد يوسف، ل (الشروق)، السلطات الاتحادية، وهي تفاوض الجانب الإثيوبي، بأن تلزمه إلزاماً واضحاً بالانسحاب إلى النقاط الحدودية المتفق عليها. وأكد جاهزية المجاهدين لتأمين الموسم الزراعي حتى حصاد. وأكد مقتل أحد المزارعين على يد عصابات الشفتة. من ناحيته، شدَّد رئيس المجلس التشريعي بمحلية باسندة عبدالله آدم، على ضرورة تفعيل البروتوكولات الأمنية، باعتبارها واحدة من مخرجات اجتماعات اللجان الحدودية السودانية الإثيوبية المشتركة. مهددات أمنية " مزارعون قالوا إن أرواحاً عديدة أُزهقت بسبب هجمات المليشيات وطالبوا السلطات بحسم هذه المليشيات التي ظلت مهدداً أمنياً لاستقرارهم في واحدة من أعلى مناطق الإنتاج وشددوا على ضرورة إحكام التنسيق مع الجانب الإثيوبي " بدورهم، طالب مزارعون بمنقطة شنقال بينهم أبو القاسم آدم السلطات الرسمية، بحسم هذه المليشيات التي ظلت مهدداً أمنياً لاستقرار المزارعين في واحدة من أعلى مناطق الإنتاج بالولاية، مشيدين بدور القوات المسلحة والدفاع الشعبي في ردع المليشيات التي تتغوَّل على مساحات من الأراضي. وأضاف أن أرواحاً عديدة قد أُزهقت خلال الفترات الماضية بسبب هذه المليشيات. وطالب السلطات الاتحادية والولائية بضرورة إحكام التنسيق مع الجانب الإثيوبي، مقترحاً تكوين قوات مشتركة تكون مسؤولة عن التحري في قضية مقتل المزارع. وقال المزارعون إنه لولا وجود القوات المسلحة والدفاع الشعبي وسرعة استجابتهم طوال السنوات السابقة، فإن العدد الأكبر من المزارعين كانوا سيهجرون مناطقهم، التي تعد من أكبر مناطق الإنتاج الزراعي على مستوى السودان.