رفضت حركات دارفورية مشاركة في الحوار الوطني السوداني الذي انطلق في الخرطوم منذ يوم السبت الماضي، نقل العملية إلى خارج البلاد، واعتبرت أن عملية الحوار تسير بصورة طيبة من أجل تحقيق آمال وتطلعات الشعب في الاستقرار والسلام. وقال مساعد رئيس الشؤون الخارجية بحركة تحرير السودان القومية تاج الدين آدم تاج الدين، إن الحزب قدم رؤيته في لجنة العلاقات الخارجية بالحوار، موضحاً أن الرؤية تقوم على بناء علاقات متوازنة وطيبة قائمة على حسن الجوار واحترام المواثيق الدولية. ونبه إلى إن الوقت لا يزال مبكراً جداً للحكم على الحوار الوطني، وعبر عن تفاؤله بأن الحوار سيخرج بتوصيات تخدم مصلحة البلاد وتنهي المشكلات الاقتصادية وتحقق السلام وتقوي روابط النسيج الاجتماعي. لقاء تحضيري " مبروك يقول نحن كحركة نبذنا الحرب والعنف وتوجهنا نحو السلام والحوار الوطني،والحوار انطلق بمشاركة واسعة حتى من الحركات المسلحة لجانه السبع تعمل بكل حرية ودون تدخل من أي جهة " ومن جانبه، قال عضو حركة العدل والمساواة جناح الوحدة الوطنية حسن عبدالله مبروك، إن الحديث عن لقاء تحضيري في الخارج تمهيداً لانطلاق الحوار الوطني لا معنى له. وشدد على أن قضية السودان يجب أن تحل بواسطة السودانيين الذين بالفعل لبوا نداء الرئيس عمر البشير للحوار وانخرطوا عبر لجانه المختلفة. وأضاف مبروك قائلاً "إننا كحركة نبذنا الحرب والعنف وتوجهنا نحو السلام والحوار الوطني". ورأى أن الحوار انطلق بمشاركة واسعة حتى من الحركات المسلحة وأن لجان الحوار السبع تعمل بكل حرية ودون تدخل من أي جهة في عملها لتضع تصوراً واضحاً لحل كل قضايا السودان. ودعا مبروك الممانعين والرافضين للعودة للحوار وتقديم تنازلات خدمة للشعب ولإقامة دولة السودان الديمقراطية التي يدعو لها الجميع. اللجان الست و" حركة العدل والمساواة القيادة التصحيحية تقول ان عدم مشاركة رئيسها زكريا موسى عباس الدش في أعمال الحوار يعود لأسباب صحية لسفره إلى القاهرة لتلقي العلاج " في السياق، أكدت حركة العدل والمساواة القيادة التصحيحية مشاركتها في لجان الحوار الست. وقال نائب رئيس الحركة محمد حسب الرسول عباس، إن عدم مشاركة رئيس الحركة زكريا موسى عباس الدش في أعمال الحوار يعود لأسباب صحية لسفره إلى القاهرة لتلقي العلاج، مؤكداً أنه لم يرفض المشاركة في الحوار كما روج في بعض وسائل الإعلام. واعتبر عباس أن الحوار فرصة للحركات المسلحة للتعريف ببرامجها وأطروحاتها وهو بمثابة الحل النهائي للمشاكل التي تواجه السودان. ودعا الحركات المسلحة للإسراع بالمشاركة في الحوار لأن الوقت لا يسمح للقتال والحروب. وأوضح أن حركة العدل والمساواة قدمت خطة متكاملة بتوزيع مناديبها المتخصصين في اللجان المختلفة. ولفت عباس إلى أن انضمام الحركة للحوار واندماجها فيه يمثل نوعاً من النسيج الاجتماعي وترابط بين القوات والمواطنين ومنعاً للتفلتات الأمنية.