اعتمدت ورشة أقيمت بولاية النيل الأزرق، لتقييم تجربة الحكم اللامركزي، اللامركزية نظاماً لحكم البلاد. ونادت بمعالجة السلبيات المتعلقة بعدم تفعيل معايير قسمة الثروة، وقالت إن الجهوية ألقت بظلال سالبة على الجانب السياسي، وطالبت بقيام المجالس التشريعية بالمحليات. ونادت التوصيات حسب مراسل "الشروق" بالولاية، عامر عمر، بنشر ثقافة السلام عبر تشجيع الحوار الوطني، وإحكام التنسيق بين الولاية والمركز في جانب التصاديق الخاصة بالتعدين. بدوره قلل الأمين العام للمجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي، عباس كورينا، من أهمية مناداة البعض بالحكم الذاتي لعدم مقدرة بعض الولايات على تحمل أعباء الصرف. وأكد والي النيل الأزرق، حسين يس، أن الولاية تريد أن تحكم بما تحكم به ولايات السودان الأخرى، لافتاً إلى أن مطالب الذين يتنقلون بين الفنادق الخارجية ويدّعون بأنهم يمثلون النيل الأزرق ويطالبون بالحكم الذاتي للولاية، مرفوضة وبالإجماع من جميع السكان. وأوضح الوالي "أن شعار أهل النيل الأزرق هو لا بديل للامركزية إلا اللامركزية" مبيناً أن تجربة الحكم اللامركزي أسهمت في رفعة النيل الأزرق والرقي بأبنائها، وقال إن المواطنين سيعضون على إيجابياتها بالنواجذ وسيعملون على تلافي سلبياتها. بدوره قال رئيس الوفد الاتحادي، اللواء الهادي بشرى، إن سكان النيل الأزرق يؤمنون بالسلام الذي ضحوا من أجله وقدموا المهج والأرواح، مشيداً بأجهزة الإعلام القومية التي ظلت تعكس أخبار النيل الأزرق على المستوى الاتحادي.