قال جهاز الأمن والمخابرات السوداني، يوم الأربعاء، إنه لن يسمح بأي عمل مسلح عقب جولة المفاوضات المقبلة بين الحكومة السودانية والمتمردين، داعياً حملة السلاح ومن أسماهم تجار الحرب وأصحاب الأجندة للحاق بالمفاوضات. وأكد جهاز الأمن التزامه بتنفيذ توجيهات الرئيس السوداني، عمر البشير، المتعلقة بوقف إطلاق النار في مناطق النزاع، وكان البشير قد أعلن الشهر الماضي وقفاً لإطلاق النار لمدة شهرين. وقال مدير هيئة العمليات بجهاز الأمن، اللواء علي النصيح القلع، أثناء مخاطبته تخريج الدفعة 80 من منسوبي الجهاز، إن جهاز الأمن لن يسمح بالعمل المسلح وأنه أعدّ الرجال لتقدم الصفوف. وأضاف أن المتمردين قد جرّبوا الحرب فماذا كسبوا منها، مؤكداً أن الفرصة الآن أمامهم للحاق بركب المفاوضات، وقال إن المواطن أصبح الهم الأول للجهاز يسهر على أمنه وراحته قائلاً "نحن أبناؤكم تجدوننا دائماً في خدمتكم ونحن منكم وإليكم". وأضاف القلع إن كان السلام بالحوار فجهاز الأمن جاهز له، وإن كان بالبندقية فالجهاز سيتقدم الصفوف، مؤكداً أن الدفعة المتخرجة تم إعدادها لعمليات الأمن الداخلي وهي جاهزة لكل الاحتمالات. من جانبه قال مدير دائرة التدريب بهيئة العمليات، اللواء محجوب الخضر، إن الدفعة المتخرجة تلقت تدريباً متقدماً في الأمن الداخلي ومكافحة الشغب والدفاع عن النفس والعمليات الخاصة، مبيناً أنها تميزت بالانضباط والسلوك العالي والتحصيل العلمي.