أثار مجلس تشريعي الولاية الشمالية، قضية دفن النفايات المشعّة، لما تخلفه من آثار "وخيمة" على السكان من أمراض السرطان والفشل الكلوي، وطالب نواب بلجنة خبراء للوقوف على المشكلة، فيما وعد رئيس المجلس بالاستعانة ببيوت خبرة ومخاطبة إدارة سد مروي. وكشف مسؤول سابق في هيئة الطاقة الذرية السودانية، عن تخلّص الصين، من 60 حاوية محمّلة بمواد "خطرة" في السودان، إبان عمليات تشييد سد مروي شمالي البلاد الذي موّلته الصين، وأكد أنه تم دفن 40 حاوية من هذه الحاويات، فيما تبقت 20 حاوية تركت في العراء. وتقدم رئيس لجنة الخدمات بالمجلس، علي حسن سيد أحمد، بمسألة مستعجلة في مستهل جلسات المجلس يوم الإثنين، حول وجود هذه النفايات المشعّة بالشمالية، طالب فيها باستجلاب لجنة خبراء من الخرطوم لتؤكد سلامة البيئة. آثار وخيمة " سيد أحمد أشار في تصريح للشروق إلى الآثار الوخيمة التي تخلفها هذه النفايات المشعّة، مؤكداً أنها أثرت على صحة المواطنين وحياتهم بشكل كبير، وقال إنها خلفت أمراض السرطان والفشل الكلوي " وأشار سيد أحمد، في تصريح ل"الشروق"، إلى الآثار "الوخيمة" التي تخلفها هذه النفايات المشعّة، مؤكداً أنها أثرت على صحة المواطنين وحياتهم بشكل كبير، وقال إنها خلفت أمراض السرطان والفشل الكلوي. وقال إن أغلب المترددين على مستشفى العلاج بالذرة هم من سكان الولاية الشمالية بنسبة 72%، وتابع "إن هذا الأمر يستوجب البحث والتمحيص، وطالبنا بإحصائيات وبلجنة خبراء فنية لتؤكد سلامة البيئة، وإن التلوث الآن معدلاته عالية". وناشد السلطات الولائية والحكومة المركزية، بضرورة البحث في المشكلة بشكل عاجل، نظراً لتأثيراتها على السكان وعلى الزراعة التي يعتمد عليها المواطنون بشكل كبير. بدوره، قال رئيس المجلس، نصر الدين إبراهيم، إن المجلس سيناقش المسألة باستفاضة، مع الجهات ذات الصلة والعلاقة بموضوع النفايات المشعة. وقال "نطمئن أهلنا في الشمالية بأن هذه المسألة ستكون ضمن اهتمامات المجلس، وسنتابع مع حكومة الولاية الشمالية والوزارة الاتحادية المعنية ومع كل جهات الاختصاص". ودعا رئيس المجلس، الجميع إلى عدم الاستجابة لما أسماها الإشارات السالبة، وتابع "إلى الآن لا نستطيع أن نجزم بأن هذه المسألة صحيحة أم غير صحيحة".