قال المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، طارق بن موسى الزدجالي، إن التحدي الحقيقي في المنطقة العربية لتحقيق الأمن الغذائي هو شح المياه وتغيّر المناخ، ورأى أن الابتكار واستخدام التقنيات هو الحل الأمثل لضمان استدامة مشاريع الأمن الغذائي. ودعا الزدجالي خلال مخاطبته ورشة العمل القومية حول إعداد خطة عمل المنظمة لعامي 2017 – 2018، لزيادة التجارة البينية للحيوانات الحية واللحوم بين الدول العربية، مشيراً لأهمية الإنتاج الحيواني للمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية في الزراعة والثروة الحيوانية. وشدّد على ضرورة عمل جائزة للمشروعات الرائدة، والاهتمام بالثروة السمكية وتطوير الصيد، من حيث الكم والنوع لتحقيق قيمة مضافة تسهم في الأمن الغذائي. وأعلن استعداد المنظمة لتلبية طلبات الدول في تقديم الدعم الفني والاستشارات، كما تم في بحيرة المياه العذبة في الشجرة بالنيل الأبيض، مشيراً إلى الاتفاق الذي تم لبحيرة خزان سد مروي، منوهاً لقيام وفد في 30 نوفمبر الجاري لمسح المخزون السمكي ببحيرة مروي. وأوضح أن الاستراتيجية العربية لتربية الأحياء المائية وقدرات المصائد العربية، تستطيع أن ترفع مستوى الطاقة الإنتاجية من مليون طن في اليوم إلى ستة ملايين طن وقابلة للزيادة. وقال لابد من تحديد دراسة للمراعي في إطار النهوض بالثروة الحيوانية في الوطن العربي، وركز على الأنظمة التكاملية لاستخدام المياه والطاقة تحقيقاً للأمن الغذائي.