أكد والي شمال دارفور عبدالواحد يوسف، خلو ولايته من الحركات المسلحة المتمردة، سوى بعض الجيوب الصغيرة من المجموعات غير المؤثرة تعمل الحكومة على استئصالها، وقال إن التمرد لم يحقق شيئاً لدارفور سوى التشرد والنزوح واللجوء. وأوضح يوسف لدى مخاطبته اللقاء الجماهيري الجمعة، بمحلية الواحة، أن بعضاً من أبناء دارفور أخطأوا كثيراً عندما اعتقدوا أن التمرد وسيلة لتحقيق مطالب أهل الإقليم. وأضاف أن التمرد لم يحقق شيئاً لدارفور سوى هتك النسيج الاجتماعي، بجانب الخراب والدمار للبنيات التحتية، وجدد رفض حكومته لاستبدال التمرد الذي تم حسمه، بالفوضى والتفلتات الأمنية بأي منطقة على الإطلاق. ودعا الحركات المسلحة الرافضة للسلام لتحكيم صوت العقل، واللجوء إلى الحوار باعتباره الأسلوب الأمثل والخيار الأفضل لمعالجة قضايا البلاد كافة لاسيما دارفور. التعايش السلمي " عبدالواحد يوسف يشير للتحسن الكبير في الأوضاع الأمنية بمحلية الواحة مقارنةً بالفترة الماضية، ويطالب سكان المحلية بضرورة التعايش السلمي والعمل على عزل كلٍّ من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار وتعكير صفوه بمختلف المناطق " وأشار الوالي إلى التحسن الكبير الذي تشهده الأوضاع الأمنية بمحلية الواحة مقارنةً بالمرحلة الماضية، لافتاً إلى أن هذا التحسن من شأنه أن يسهم في تحقيق التنمية بالمحلية، وطالب سكان المحلية بضرورة التعايش السلمي والعمل على عزل كلٍّ من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار وتعكير صفوه بمختلف المناطق. وأكد اهتمام حكومته بقضية الأمن والاستقرار والمصالحات القبلية، وتمكين الإدارات الأهلية من الاضطلاع بدورها على الوجه الأكمل. وأضاف أن حكومته تعول كثيراً على الإدارات الأهلية في حفظ الأمن وبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون، فضلاً عن رتق النسيج الاجتماعي والتعايش السلمي بين مكونات أهل دارفور. ودعا إلى ضرورة تجاوز وتناسي مرارات الماضي والعمل على وحدة الصف والكلمة، وإخلاص النوايا من أجل تحقيق الأمن والاستقرار باعتباره القضية المفتاحية لتحقيق التنمية وتوفير الخدمات. ونبه إلى اهتمام الدولة بتعليم القرآن الكريم وتدريس علومه ورعاية الحفظة والخلاوى ودور العبادة باعتباره التوجه العام للدولة، وقال إن القرآن الكريم هو الهادي والمرشد إلى الدار الآخرة.