أشاد الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر بالمفوضية القومية للانتخابات وبالدور الذي تقوم به من أجل تحقيق الانتخابات بالسودان، وعبر عن رضائه بما يجري الآن من أجل التحول الديمقراطي، وقال إن الانتخابات تواجه العديد من التحديات. والتقى الرئيس السوداني عمر البشير اليوم بالرئيس الأميركي الأسبق والوفد المرافق له من مركز كارتر، وقال كارتر في تصريحات للصحافيين عقب اللقاء، إن الحديث مع البشير تناول انتخابات أبريل القادم والتي يشارك فيها المركز كمراقب، مشيراً إلى أن اللقاء مع البشير يأتي كأحد المرشحين في هذه الانتخابات. واستعرض كارتر جهود المركز في دعم الانتخابات، وقال إنه سبق له أن دعم الإحصاء السكاني في السودان، وأضاف أنهم في المركز تلقوا تأكيداً من الرئيس والوزراء حول تأمين الانتخابات وعمل المراقبين، وأشار إلى أن اللقاء تطرق إلى الأوضاع في دارفور. وكان كارتر وصل السودان أمس في زيارة تستغرق أربعة أيام يقف خلالها على العملية الانتخابية، ويزور المشاريع التابعة للمركز في البلاد. وعد بالعودة وأعرب كارتر لدى لقائه رئيس مفوضية الانتخابات أبيل ألير عن أمله أن يعم السلام أرجاء السودان كافة، وقال إنه سيعود قريباً إلى السودان مع زوجته للوقوف على المرحلة النهائية للانتخابات. من جانبه، قال نائب رئيس المفوضية عبدالله أحمد عبدالله، إن كارتر والوفد المرافق له استمعوا من أبل ألير إلى تنوير كامل عن مراحل الانتخابات والخطوات التي اكتملت حتى الآن. وأضاف أن كارتر وعد برفع تقرير كامل للرئيس الأميركي باراك أوباما حول سير العملية الانتخابية بالسودان. وقال نائب رئيس المفوضية، إن كارتر ذكر أنه جاء للوقوف بنفسه ومتابعة مركزه الذي سيقوم بمراقبة الانتخابات، مشيراً إلى أن مركزه شارك بالمراقبة في سبعين دولة أجرت انتخابات. وأكد كارتر مساندته للانتخابات السودانية عبر الإسناد الفني والمادي إذا طلب منه، مشيراً إلى أن 65 مراقباً من مركزه سيقومون بمراقبة الانتخابات في مراحلها المختلفة.