أعلن وزير المعادن السوداني، أحمد صادق الكاروري، عن اتفاق مرتقب مع ألمانيا لتطوير قطاع المعادن ببلاده يستمر لمدة 9 أشهر تبدأ من يناير وحتى أكتوبر المقبل، واصفاً الاتفاق بأنه يفتح صفحة جديدة للتعاون مع ألمانيا في الجانب الاقتصادي بصورة عامة. ووجّه الكاروري خلال لقائه سفير السودان بألمانيا، نور الدين عبدالله يوم الإثنين، بإعداد رؤية متكاملة تشتمل على كافة التفاصيل الخاصة بتطوير قطاع المعادن، بالتعاون مع ألمانيا الذي يشمل تحديثاً للخارطة الجيولوجية، بجانب التدريب والتمويل لعدد من المشروعات. كما وجّه الإدارات ذات الصلة بالإسراع في إعداد هذه الرؤية، مع البدء بمشروع استخلاص الذهب من دون استخدام الزئبق الذي تنفذه شركة "BHW" الألمانية . من جهته قال السفير عبدالله، إن العلاقات السودانية الألمانية شهدت تطوراً ملحوظاً خلال ال"6" أشهر الماضية، مؤكداً أن السودان بدأ منذ يوليو الماضي في استعادة العلاقات الاقتصادية مع ألمانيا، في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة عليه. وقال إن الألمان يرغبون في أن يكون السودان الدولة الأفريقية الثانية في العلاقات المشتركة على المستويين السياسي والاقتصادي، موضحاً بأن السودان يعول على ألمانيا في تطوير قطاع المعادن بالبلاد، بالاستفادة من النظم والتكنولوجيا الألمانية خاصة في مجال المعادن. في السياق دعا مدير هيئة الأبحاث الجيولوجية، محمد أبوفاطمة، للاستفادة من ألمانيا في تحديث الخارطة الجيولوجية للسودان، وترقية مصفاة الذهب وتوفير فرص تدريب للكوادر السودانية.