طلب وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف من الاتحاد الأوروبي تحسين إجراءات التدقيق عند الحدود الخارجية للاتحاد للتأكد من صحة جوازات السفر السورية، وخصوصاً في اليونان وإيطاليا، وذلك في رسالة وجهها الإثنين إلى المفوضية الأوروبية. وقال كازنوف في رسالته "أظهرت اعتداءات 13 نوفمبر في باريس وسان دوني، ويا للأسف أن بعض الإرهابيين يعتزمون دخول بلداننا وارتكاب خطط إجرامية فيها عبر الانضمام إلى دفق المهاجرين واللاجئين". وكان اثنان من المهاجمين الذين فجروا أنفسهم يوم 13 نوفمبر قرب ستاد دو فرانس في سان دوني يحملان جوازي سفر سوريين مزورين على غرار البلجيكي أحمد دهماني (26 عاماً) الذي أوقف منتصف نوفمبر في تركيا في إطار التحقيق حول اعتداءات باريس. واعتبر كازنوف أن "طريقة التدقيق عند الحدود الخارجية للاتحاد في وثائق السفر التي يقدمها اللاجئون تشكل محكا يثير قلقا بالغا". ولفت إلى "انتشار جوازات سفر لم يسبق استخدامها، سرقت من الدوائر العامة في المناطق التي باتت تحت سيطرة" تنظيم الدولة الإسلامية، مشدداً على أن "كشف وجود هذه الجوازات (...) أمر بالغ الصعوبة". وبناء على هذه المعطيات، طلب كازنوف من الاتحاد الأوروبي "استنفار جميع من يعملون على الحدود الخارجية عبر تشكيل فرق متخصصة في التدقيق في هذه الوثائق والتعرف عليها" في مراكز تسجيل المهاجرين.