أطلقت الناشطة السياسية، تراجي مصطفي، تحذيراً للشباب السوداني من الهجرة غير الشرعية لدول الغرب عبر البحر، لافتة لخطورة "داعش" التي قالت إنه بات يمثل بعبعاً للغرب، وبات يتعامل معه عبر سياسات قد يدفع المسلمون ثمنها في المدى القريب والبعيد. وشدّدت، تراجي في لقاء موسع مع قيادات سياسية وفعاليات المرأة والشباب والطلاب بشمال دارفور، على استمرار الحوار وصولاً إلى القواسم المشتركة التي تجمع أبناء السودان على كلمة سواء يستشرفون من خلالها آفاق المستقبل لسودان ناهض في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأكدت تراجي أن عودتها للبلاد ومشاركتها في الحوار جاءت انحيازاً لقضايا ومطالب الجماهير الشعبية بدارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، التي قالت إن قادتها من السياسيين والإدارات الأهلية والمرأة والشباب، قد توصلوا إلى ضرورة إيقاف الحرب وبصورة عاجلة. الثمن الباهظ " تراجي نبّهت للثمن الباهظ الذي دفعه أهل دارفور تجاه ما وصفته بالتعريف الخاطئ للحرب من قبل صفوة حملت السلاح، مبينة أن التوجيه المعنوي للحركات المسلحة بدارفور كان خالياً من التوجه القومي " وأشارت إلى أن مطالب تلك الجماهير لا تتعدى تحقيق الأمن وبسط العدالة وإحداث التنمية، مؤكدة ضرورة أن يصل الحوار إلى الحد الأدنى من الاتفاق حول القواسم المشتركة دون اللجوء إلى البندقية. ونبّهت تراجي إلى الثمن الباهظ الذي دفعه أهل دارفور تجاه ما وصفته بالتعريف الخاطئ للحرب من قبل الصفوة التي حملت السلاح، مبينة أن التوجيه المعنوي للحركات المسلحة بدارفور كان خالياً من التوجه القومي الذي من شأنه أن يُكسب تلك الحركات التأييد الشعبي والكسب السياسي المنشود عبر صناديق الانتخابات. وأضافت "التجنيد في صفوف الحركات كان يتم على أساس عرقي، الأمر الذي أدى في خاتمة المطاف إلى ما وصفته تراجي بالانشطارات الأميبية لتلك الحركات". وحيّت تراجي حركات دارفور التي انخرطت في أعمال الحوار، واصفة مواقفها بالشجاعة، كما رحبت بإعلان حركة العدل والمساواة جناح إدريس أزرق، التي أعلنت استعدادها للمشاركة في الحوار، وزادت "تورط حركات دارفور في الصراع الجنوبي الجنوبي عمل غير مسؤول دفع أهل دارفور ثمنه".