ينتظر أن يعلن الوسطاء في مفاوضات سلام دارفور بالدوحة خلال الساعات القادمة جدولاً زمنياً للمفاوضات بعد ثلاثة أسابيع قضتها الحركات في مشاورات التوحد دون طائل. وأعلن مسؤول ملف دارفور بالحكومة السودانية، أن الوقت المتبقي بات حرجاً. وبحث مستشار الرئيس السوداني مسؤول ملف دارفور د.غازي صلاح الدين العتباني، اليوم مع رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في الدوحة سبل دفع المفاوضات وتذليل العقبات للتوصل إلى تسوية سلمية لمشكلة دارفور. وأبلغ العتباني قناة الشروق، أن اللقاء الذي تم بطلب من رئيس الوزراء القطري هدف للتعجيل ببدء المفاوضات وإعطاء رسالة قوية بأن المتبقي من الوقت محدود للغاية للوصول إلى تسوية نهائية. وأكد أنه تم التوجيه بوضع جدول زمني محدد لمن كان جاهزاً للتفاوض من الحركات ويمتلك الإرادة السياسية الكاملة لإحراز اتفاق ينهي معاناة أهل دارفور والنازحين واللاجئين. وقال العتباني: "اتفقنا بأن التأخير بسبب فرقة الحركات يجب أن لا يشغلنا، إن الوقت المتبقي حرج"، وأضاف أن الجانب القطري تعهد بإزالة كل العقبات وتوفير الإمكانات اللازمة وبذل كل الجهد للوصول لهذا الهدف. الحكومة: الوقت حرج من جانبه، توقع عضو وفد الحكومة المفاوض د.عمر آدم رحمة إعلان الوساطة للجدول الزمني خلال الساعات القادمة. وقال في اتصال هاتفي مع الشروق "إن الوقت حرج ونحن نسابق عقارب الساعة للوصول لاتفاق قبل الانتخابات في أبريل المقبل"، وأشار إلى الجهود الحثيثة من قبل الوساطة ودولة قطر وآخرين لجمع الحركات على كلمة واحدة، حسب تعبيره. وأكد رحمة جاهزية الوفد الحكومي للتفاوض في أي وقت متى ما رتبت الحركات أوضاعها. وشدد على أن الجدول الزمني لا بد منه لإكمال العملية التفاوضية في إطار زمني محدد، وأبدى أمله في توحد الحركات أو اتفاقها على موقف تفاوضي واحد على الأقل. وزاد: "نعلم أن هناك حركات إرادة السلام لديها متراجعة، لكن مجموعة طرابلس جاهزة تماماً ومجموعة أديس أبابا لديها إشكالات بسيطة نأمل في حسمها".